اليونان تمدد مجدداً إجراءات عزل مخيمات المهاجرين رغم دعوات “أطباء بلا حدود” لرفعها
فرضت اليونان تمديداً جديداً لتدابير العزل المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في مخيمات اللاجئين المكتظة على أراضيها، رغم دعوات منظمات إنسانية إلى رفع تلك الإجراءات، ولاسيما مع عدم تسجيل إصابات في تلك المخيمات.
وأعلنت وزارة الهجرة اليونانية، أمس 4 من تموز، تمديد تدابير العزل في مخيمات المهاجرين المكتظة، لغاية 19 تموز الحالي.
وفرضت اليونان إجراءات العزل في المخيمات في 21 آذار، قبل أن تقوم بتمديدها مجدداً، رغم عدم تسجيل إصابات بالفيروس في صفوف اللاجئين داخل مخيمات الجزر.
ويمكن للمهاجرين وطالبي اللجوء مغادرة المخيمات بين السابعة صباحا والتاسعة مساء، ضمن مجموعات أقل من عشرة أشخاص، وبما لا يزيد على 150 شخصا بالساعة، وفق الوزارة.
ويقيم أكثر من 32 ألف طالب لجوء، من بينهم سوريون، في الجزر الخمس ببحر إيجة، داخل مخيمات تبلغ طاقتها الاستيعابية 5 آلاف و400 شخص فقط.
وتعتبر اليونان نقطة انطلاق لمئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين من دول مثل سوريا وأفغانستان، إلى دول أوروبية أخرى.
ويرى مراقبون أن “الحكومة اليونانية تستخدم جائحة كورونا ذريعة لإغلاق مخيمات اللاجئين، والحد من حركة تنقل طالبي اللجوء”، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود”، نددت بتدابير العزل اليونانية المرتبطة بجائحة كورونا في مخيمات اللاجئين المكتظة على أراضيها، رغم عدم تسجيل إصابات في صفوف اللاجئين في الجزر اليونانية.
وقال ماركو ساندروني، منسق المنظمة في مخيم “موريا” الكائن بمقاطعة “ليسبوس” اليونانية، في 23 من حزيران الماضي، إن سبب العزل في المخيمات لا يمكن ربطه بالصحة العامة، مشيراً إلى عدم وجود إصابات في المخيمات.
وسجلت اليونان حتى أمس السبت، 192 وفاة و3 آلاف و511 إصابة بكورونا، وهو رقم منخفض مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى.
وفي 16 من نيسان الماضي، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراكيس، قوله إن السلطات سوف تنقل مجموعات من المسنين والمرضى من طالبي اللجوء في الجزر إلى البر الرئيسي للبلاد، تخوفاً من تفشي فيروس كورونا في صفوفهم.