“استجابة سوريا” يسجل 4 حوادث ضرر أصابت مخيمات الشمال المحرر السبت
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إنه سجل، أمس السبت، أربعة حوادث في مخيمات النازحين بالمناطق المحررة شمال غربي سوريا، ليضاف ذلك إلى معاناة هؤلاء النازحون اللامتناهية.
ووفقاً للفريق، تم تسجيل وفاة طفلة بسبب لدغة أفعى في مخيم “كفركرمين” غربي حلب، كما تم تسجيل عدة حالات تسمم وجفاف لدى الأطفال بسبب ارتفاع درجات الحرارة في مخيمات عدة بريف إدلب، إضافة لتسجيل حريق ضمن مخيم عشوائي في رام حمدان.
ويضم الشمال المحرر أكثر من 1250 مخيماً نحو 350 منها مخيمات عشوائية، يقطن هذه المخيمات جميعاً اكثر من مليون نازح وسط ظروف إنسانية أقل ما توصف بالمأساوية.
الأضرار التي سجلها منسقو الاستجابة أمس، تضاف لحوادث أضخم تضرب النازحين بين الحين والآخر، ومنها غرق 3 أطفال نازحين غربي محافظة إدلب جراء السيول التي أحدثتها الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة في 19 الشهر الماضي.
وفي 22 من أيار الماضي، أفاد مراسل راديو الكل بإصابة سيدتين جراء حريق اندلع في إحدى الخيام في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب.
كما فارق طفل الحياة، وأصيبت طفلتان بحروق يوم 14 من أيار الماضي جراء حريق نشب في مخيم عشوائي ببلدة ترمانين، شمال إدلب جراء تسرب غاز الطبخ المنزلي أيضاّ.
كما سجلت مئات حالات التسمم بين النازحين في شهر رمضان الفائت بسبب تناول وجبات غذائية فاسدة توزعها منظمات إنسانية دون أخذ شروط السلامة الصحية بدقة.
وتحذر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في شمالي إدلب بشكل مستمر من الأضرار والمشاكل التي تصيب النازحين السوريين في المخيمات.
وفي بداية حزيران، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن 2.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينهم مليون نازح يعيشون في مخيمات أو ملاجئ غير رسمية.
والشهر الماضي، أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص، أي أن نحو سدس الأشخاص المهجرين قسراً في العالم هم سوريون.
وبداية الشهر الحالي، جمعت الأمم المتحدة خلال مؤتمر بروكسل الرابع لدعم سوريا، مساعدات بقيمة 7.7 مليار دولار لتمويل عمليات الإغاثة للسوريين داخل البلاد وفي دول الجوار المحيطة.
من جانبها تعمل روسيا على عرقلة قرار ألماني بلجيكي يدعو إلى تمديد إدخال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر تركيا، حيث تنتهي آلية إدخال المساعدات في 10 تموز الحالي.
وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، يعيش أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين.
إدلب – راديو الكل