قوات سوريا الديمقراطية تعتقل 25 شاباً جنوب الحسكة لتجنيدهم قسراً
نفذت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري -حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
وقال مراسل راديو الكل إن دوريات وحواجز تابعة لقوات قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت ظهر اليوم، 4 من حزيران، 25 شاباً في مدينة الشدادي وبلدة مركدة جنوبي الحسكة بحجة التجنيد.
وأضاف أن الاعتقالات لم تستثن الوحيدين أو طلاب الجامعات أو معيلي العائلات مشيراً إلى أنه تم نقل المعتقلين إلى معسكر التدريب في ريف القامشلي.
بدوره، قال الصحفي في شبكة فرات بوست، صهيب جابر، لراديو الكل إن المستهدف من عمليات التجنيد هذه هم الشبان من أهالي المنطقة محذراً من أن قوات سوريا الديمقراطية تزج بالشبان المعتقلين على خطوط التماس بمواجهة أقاربهم المنضوين في صفوف الجيش الوطني بمنطقة عمليات نبع السلام، فيما تقود الوحدات الكردية من الخلف بعيداً عن المواجهات.
وأضاف أن سياسة التجنيد القسري التي تفرضها قوات سوريا الديمقراطية ليست قانونية، حيث أن الجهة التي تفرضها لا تمتلك شرعية دولية وليست جهة رسمية لتنظيم تلك العملية، كما أن تلك القوات تعتقل من هم دون سن 18 عاماً في انتهاك واضح لحقوق الإنسان.
وبحسب الصحفي، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً 15 شاباً عند دوار العجراوي في مدينة الطبقة وساقتهم إلى معسكر التدريب في منطقة الكرين.
وأمس الجمعة، أفاد مراسل راديو الكل شرق الفرات باعتقال دوريات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية 9 شبان في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة لتجنيدهم في صفوفها.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية بين الآونة والأخرى حملات اعتقال ضد شبان المناطق الخاضعة لسيطرتها ممن يرفضون الانخراط في صفوف تلك القوات.
كما طالت الاعتقالات وعمليات التجنيد أطفال وفتيات بحسب تقارير أممية، رغم تقديم قوات سوريا الديمقراطية تعهدات للأمم المتحدة عام 2019 بعدم تجنيد الأطفال.
وفي 8 من حزيران الماضي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية استئناف عمليات التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، بعد تعليقها جراء التدابير الاحترازية من تفشي وباء كورونا.
وكانت الأمم المتحدة أكدت في تقرير صادر عنها في 15 من حزيران الماضي تجنيد الوحدات الكردية والأسايش وقوات سوريا الديمقراطية 328 طفلاً خلال العام 2019.