أصحاب سيارات نقل الحبوب بالرقة يشتكون من الانتظار الطويل لتفريغ حمولتهم
يشتكي أصحاب السيارات التي تعمل على نقل الحبوب إلى مراكزها (الصوامع) في مدينة الرقة وريفها من الانتظار لساعات طويلة وأحياناً لأيام من أجل تفريغ حمولاتهم علاوة على تحويلهم أحياناً إلى صوامع أخرى بحجة أنها ممتلئة.
ويقول عواد العلي وهو صاحب جرار زراعي في المدينة لراديو الكل أنه انتظر في صوامع السلحبية بريف الرقة لمدة 3 أيام من أجل تفريغ حمولة القمح، مضيفاً أنه عندما وصل إلى دوره تم تحويله إلى صوامع شنينة شمالي الرقة.
وبين العلي أن التنقل بين الصوامع يحتاج لجهد ووقت وتكلفة علاوة على الأعطال التي تصيب السيارات من أثر الحمولة الكبيرة.
في حين يؤكد أبو خالد من الرقة أن إدارة الصوامع التابعة للإدارة الذاتية في المدينة تكتفي بعدد محدد من سيارات نقل الحبوب وبعدها تحول الباقي إلى صوامع أخرى، منوهاً أن المراكز جميعها فارغة وتتسع لآلاف الأطنان من القمح.
أما أبو ياسر الذياب سائق آخر في الرقة فيطالب عبر راديو الكل الجهات المعنية في مدينة الرقة بفتح مركز واحد مخصص لتفريغ حمولات المزارعين من إنتاج القمح بدلاً من تحويلهم من مركز لآخر علاوة على بعد المسافات التي يقطعها السائقون للوصول إلى المركز.
وتم تحديد سعر شراء القمح من المزارعين في الرقة من قبل ما تسمى “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا بـ 17 سنتاً أمريكياً لهذا العام في حين كان سعر القمح الذين فرضته الإدارة الذاتية موسم 2019 كان بـ 160 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.
وتعرض المزارعون في محافظة الرقة لخسائر كبيرة في إنتاج محصولي القمح والشعير بسبب الحرائق التي التهمت آلاف الدنمات دون توجه الجهات المسؤولة لتعويض المزارعين لما خسروه أو حتى معرفة من يقف وراء ذلك.