الطيران الروسي يستهدف ريف حلب الغربي للمرة الأولى منذ اتفاق 5 آذار
استهدف الطيران الحربي الروسي، ريف حلب الغربي، لأول مرة منذ سريان وقف إطلاق النار بشمال غربي سوريا في آذار الماضي، ليوسع بذلك خروقاته من ريفي إدلب وحماة إلى ريف حلب.
ووفقاً لمراسلة راديو الكل في حلب، قصفت الطائرات الحربية الروسية، الليلة الماضية، بالصواريخ محيط بلدة تقاد بريف المحافظة الغربي، في خرقٍ جديد لاتفاق 5 آذار الذي وقعته تركيا وروسيا في موسكو، بشأن وقف إطلاق النار بإدلب.
وأوضحت مراسلتنا، أن القصف لم يتسبب بأضرار بشرية، إذ اقتصرت الأضرار على الماديات في الأماكن المستهدفة.
وأضافت أن الطيران الروسي نفذ بالتزامن مع قصف تقاد، غارات جوية وهمية في أجواء منطقة أعزاز شمالي حلب، ونقلت مراسلتنا عن مصادر محلية اعتقادها أن الغارات تدريبية.
ويعتبر قصف أمس، تطور جديد على صعيد خروقات اتفاق إدلب وتوسعاً في جغرافيا المناطق المستهدفة، حيث اقتصرت الخروقات الروسية الجوية في الأسابيع الماضية على ريفي إدلب وحماة، ليضاف الريف الغربي لحلب.
وكانت روسيا خرقت الاتفاق لأول مرة في 8 حزيران الماضي، حين قصفت بالطيران مناطق عدة في إدلب وحماة، عدا عن الخروقات والقصف المدفعي ومحاولات التسلل للمناطق المحررة من قبل النظام ومليشياتٍ مدعومة إيرانياً وروسيا منذ سريان الاتفاق.
ولم تقتصر خروقات أمس على ريف حلب، فبحسب مراسلنا في إدلب تعرضت عدة قرى في جبل الزاوية لقصفٍ مدفعي من قبل قوات النظام، كما تسبب قصف القوات ذاتها لقرية العنكاوي بريف حماة الغربي أمس لمقتل مدني.
وقال فريق منسقو استجابة سوريا (العامل بالشمال المحرر) في آخر تقرير حول الخروقات، إن محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية تعرضت لـ 51 خرق جوي وأرضي من قبل النظام وروسيا في الفترة بين 18 و25 حزيران الماضي.
وتأتي الخروقات رغم تأكيد الدول الضامنة لمحادثات أستانا (تركيا وروسيا وإيران) مطلع تموز الحالي، على ضرورة “إحلال التهدئة في إدلب من خلال تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بها”، وأن النزاع في سوريا لن يزول إلا بعملية سياسية يقودها السوريون بتسهيلات من الأمم المتحدة.
حلب – راديو الكل