الأمم المتحدة تجدد دعوتها مجلس الأمن لتمديد آلية إيصال المساعدات للسوريين
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، مطالبته مجلس الأمن الدولي بضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، في وقتٍ تسعى فيه روسيا إلى تقليص عدد المعابر إلى واحد ولمدة 6 أشهر فقط.
وبحسب وكالة الأناضول، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، إن “الأمين العام ناقش مع مجلس الأمن أهمية الاستجابة المستمرة الواسعة النطاق عبر الحدود لإيصال المساعدات”، وشدد على أنها “ستظل ضرورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة للشعب السوري”.
وتسعى روسيا إلى فرض تقليص جديد لنقاط وصول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود من إثنان إلى واحدة، وعرقلة تجديد الآلية لعام كامل، وذلك بعد أن تمكنت قبل ستة أشهر من تقليصها من أربعة إلى اثنان.
ووفقاً لأحد الدبلوماسيين، بررت موسكو طلبها تقليل عدد النقاط الحدوديّة، بأن نقطة العبور في معبر باب السلامة أقل استخداماً بكثير من النقطة الأخرى في باب الهوى وبالتالي يمكن إغلاقها.
وأول أمس، دعت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن إلى تمديد التفويض الخاص بآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الألماني، كريستوف هويسجن، إن هناك حاجة شديدة إلى تمديد التفويض الخاص بآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا.
وأوضح هويسجن، أن ألمانيا وبلجيكا طرحتا مشروع قرار بتمديد تلك الآلية خاصة ولاسيما أن التفويض الحالي ينتهي في العاشر من الشهر الحالي.
واقترحت ألمانيا وبلجيكا في مشروع القرار تمديد الترخيص مجدداً لنقطتَي العبور المستخدمتين على الحدود التركيّة لغاية 10 من حزيران 2021، كما طالبت باستثناء لمدّة ستة أشهر لإعادة استخدام معبر اليعربية على الحدود العراقية، بعد إغلاقه بداية العام بضغط روسي – صيني، غير أن مجلس الأمن لم يصوت حتى الآن على القرار وسط توقعات بعرقلة روسية لتلك الجهود.
وقبل أيام، دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، منسق شؤون الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي، إلى الإسراع بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا.
وحذر لوكوك، من أن التفويض سينتهي خلال أيام، وسيؤدي الفشل في تمديده إلى توقف عملية الأمم المتحدة الجارية.
وفي 25 من حزيران، اتهمت الولايات المتحدة، كلاً من روسيا والصين بتقويض جهود مجلس الأمن الدولي الرامية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وكانت روسيا فرضت بعد استخدامها “الفيتو”، في 11 من كانون الثاني الماضي، خفضا في عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين، مقابل موافقتها على التمديد للآلية لمدة ستة أشهر فقط، بعد أن كانت تمدد سنوياً.