النظام يحدد سعراً جديداً للسكر والأرز بعد موجة انتقادات واسعة
النظام يعدل أسعار السكر والأرز بعدما رفعها بأكثر من 100%
حددت حكومة نظام الأسد، أمس الخميس، سعراً جديداً لمادتي السكر والأرز، بعد أيامٍ من رفعها سعر هاتين المادتين اللتان تشكلان أساس لقمة عيش المواطنين، وذلك عقب موجة انتقادات واسعة.
وقالت ما تسمى بـ “وزارة التجارة وحماية المستهلك”، إن الكيلو غرام الواحد من السكر سيباع عبر البطاقة الذكية بـ 500 ليرة سورية، والأرز بـ 600، مبينةً أن المخصصات ستوزع كل شهر اعتباراً من يوم غد السبت.
وكانت حكومة النظام رفعت سعر السكر خلال الأيام الماضية من 350 ليرة سورية إلى 800 للكيلوغرام الواحد، بينما رفعت سعر الأرز من 400 إلى 900 ليرة، أي بأكثر من مئة في المئة، ما آثار موجة انتقادات واسعة داخل مناطق سيطرة النظام، التي تشهد غلاء غير مسبوق.
وعن السعر الجديد قال المدير العام لما تسمى “المؤسسة السورية للتجارة”، أحمد نجم، إن “ذلك جاء بعد سلسلة من الاجتماعات عقدت بحضور وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك تم خلالها الأخذ بعين الاعتبار الواقع المعيشي للمواطنين”.
وفي الأسابيع الماضية خرج الأهالي في مناطق عدة من سوريا على رأسها السويداء، بمظاهراتٍ شعبية طالبت بإسقاط النظام وتحسين الوضع المعيشي المتردي وتخفيض الأسعار.
وتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية، في 8 حزيران الماضي، حاجز 3200 ليرة، مسجلاً هذا الرقم لأول مرة في تاريخ الليرة السورية منذ عام 1920، ليعود في الأيام الماضية ويسجل نحو 2500.
النظام أرجع انخفاض قيمة الليرة إلى عقوبات “قيصر” الذي تؤكد واشنطن أنه يقوم على حماية المدنيين ويستثني المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والطبية.
في حين يؤكد مراقبون، أن الأزمة الإقتصادية في سوريا لا علاقة لها بقانون قيصر، وإنما تعود إلى سياسات النظام الفاشلة وتسليم روسيا وإيران معظم موارد البلاد.
ويعيش نحو 83% من السوريين تحت خط الفقر بحسب إحصاءات أممية عام 2019، فيما أعلن برنامج الغذاء العالمي أن نحو 11 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.