مصادر دبلوماسية: موسكو تريد نقطة عبور واحدة للمساعدات إلى سوريا
تسعى روسيا إلى فرض تقليص جديد لنقاط وصول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود من 2 إلى واحدة، وعرقلة تجديد الآلية لعام كامل، وذلك بعد أن تمكنت قبل 6 أشهر من تقليصها من 4 إلى 2، رغم الدعوات الأممية المطالبة بتمديد الألية عاماً كاملاً ولاسيما مع أزمة تفشي فيروس كورونا.
وأبلغت روسيا مجلس الأمن الدولي، أنّها لم تعد تريد سوى نقطة دخول حدودية واحدة فقط للمساعدات الإنسانية التي تقدّمها الأمم المتحدة للسكان في شمال غربي سوريا، ولمدة ستة أشهر حصراً، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر دبلوماسية.
وأفاد مصدر دبلوماسي، طلب عدم الكشف عن هوّيته، أنّ الروس يريدون نقطة دخول واحدة ولمدة ستة أشهر على الحدود التركية.
وأكد دبلوماسي آخر، أنّ المفاوضات معقّدة، روسيا تتحدّث عن نقطة دخول واحدة فقط”، بينما ذكّر دبلوماسي ثالث مشترطاً عدم ذكر اسمه، بأنّ الروس تحدّثوا كثيراً فيما مضى عن إيقاف آليّة نقل المساعدات عبر الحدود.
ووفقاً لأحد الدبلوماسيين، بررت موسكو طلبها تقليل عدد النقاط الحدوديّة، بأن نقطة العبور في معبر باب السلامة أقل استخداماً بكثير من النقطة الأخرى في باب الهودى وبالتالي يمكن إغلاقها.
ويوم أمس، دعت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن إلى تمديد التفويض الخاص بآلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الألماني، كريستوف هويسجن، في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن هناك حاجة شديدة إلى تمديد التفويض الخاص بآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا.
وأوضح هويسجن، أن ألمانيا وبلجيكا طرحتا مشروع قرار بتمديد تلك الآلية خاصة ولاسيما أن التفويض الحالي ينتهي في العاشر من الشهر الحالي.
وفي 18 من حزيران الماضي، قدّمت ألمانيا وبلجيكا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يُمدّد لمدّة عام التفويض بعبور الحدود السوريّة لتقديم مساعدات إنسانيّة، غير أن مجلس الأمن لم يصوت حتى الآن على القرار وسط توقعات بعرقلة روسية لتلك الجهود.
واقترحت ألمانيا وبلجيكا في مشروع القرار تمديد الترخيص مجدداً لنقطتَي العبور المستخدمتين على الحدود التركيّة لغاية 10 من حزيران 2021.
كما طالبت الدولتان باستثناء” لمدّة “ستة أشهر” لإعادة استخدام معبر اليعربية على الحدود العراقية، بعد إغلاقه بداية العام بضغط روسي – صيني.
وقبل أيام، دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، منسق شؤون الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي، إلى الإسراع بتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا.
وحذر لوكوك، من أن التفويض سيتنتهي خلال أيام، وسيؤدي الفشل في تمديده إلى توقف عملية الأمم المتحدة الجارية.
وأضاف أن تسليم الطعام سينتهي ما يتسبب بالمعاناة والموت للمدنيين، مشيراً إلى أن ضمان استمرار العمليات العابرة للحدود يتطلب تجديد الترخيص لباب السلامة وباب الهوى، لمدة 12 شهراً إضافية.
وفي 25 من حزيران، اتهمت الولايات المتحدة، كلاً من روسيا والصين بتقويض جهود مجلس الأمن الدولي الرامية لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وكانت روسيا فرضت بعد استخدامها “الفيتو”، في 11 من كانون الثاني الماضي، خفضا في عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين، مقابل موافقتها على التمديد للآلية لمدة ستة أشهر فقط، بعد أن كانت تمدد سنوياً.
وهددت روسيا والصين حينها بوقف الآلية في حال إقرارها لعام كامل، أو استخدام الأمم المتحدة معابر مع الأردن والعراق لإدخال المساعدات.
راديو الكل – وكالات