“ضامنو أستانا”: التهدئة ضرورية بإدلب من خلال تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بها
"روسيا اليوم": ضامنو أستانا تحدثوا عن "جبهة النصرة"
انتهت قمة الفيديو الثلاثية التي جمعت رؤساء الدول الضامنة لمحادثات أستانا حول سوريا (تركيا وروسيا وإيران) اليوم الأربعاء، التي خصصها المجتمعون للحديث عن التطورات السورية بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات “قيصر على النظام وداعميه، مشترطةً رفعها بالحل السياسي.
ووفقاً للبيان الختامي للقمة الثلاثية الذي نقلته الأناضول، أكد المجتمعون على ضرورة “إحلال التهدئة في إدلب من خلال تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بها”، حيث تشهد المحافظة المحكومة باتفاقٍ تركي روسي لوقف إطلاق النار منذ آذار الماضي، توتراتٍ مستمرة تتمثل بقصف لقوات النظام ومحاولات تسلل مستمرة مدعومة من روسيا وإيران.
كما تشهد المحافظة تعزيزاتٍ عسكرية مستمرة للجيش التركي الذي يعمد إلى إنشاء نقاط عسكرية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار فيها، فبحسب مصادر عسكرية بفصائل المعارضة أصبح لتركيا أكثر من 70 نقطة عسكرية في إدلب.
من جانبها قالت قناة “روسيا اليوم” إن البيان الختامي لقمة اليوم أكد، على مواصلة التعاون بهدف القضاء على تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وجميع الجماعات والشخصيات المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، وذلك مع ضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، وبالتوافق التام مع القانون الإنساني الدولي.
بدورها نقلت وكالة أنباء فارس، أن البيان المشترك أكد عن التزام الدول الثلاث بوحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية، ورفض “أي محاولات لفرض وقائع جديدة على الأرض في سوريا تحت ذريعة محاربة الإرهاب، بما يشمل مبادرات غير قانونية بشأن إعلان الحكم الذاتي”.
وأكد البيان الختامي أيضاً على أن النزاع في سوريا لن يزول إلا بعملية سياسية يقودها السوريون بتسهيلات من الأمم المتحدة.
ويأتي هذا الحديث بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية قانون العقوبات “قيصر” على نظام الأسد وداعميه، وتأكيدها على أن العقوبات لن تُرفع إلا عندما يقوم الأسد ونظامه بإيقاف حربهم الوحشية، والموافقة على حل سياسي على النحو الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن 2254.
وأمس قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري في تعليقه على محادثات أستانا: إن “الولايات المتحدة لا تعتبر صيغة أستانا طريقة مفيدة لتسوية النزاع السوري… مضيفاً، نحن نتعاون بشكل وثيق مع تركيا في مختلف جوانب تسوية الوضع في سوريا”.
وأشار: “كثيراً ما نجري مناقشات مع روسيا بشأن السبل الممكنة لإنهاء الصراع، لكننا لا نتواصل مع “مجموعة أستانا” ككل، وبالطبع ليس لدينا أي علاقة عمل أو تواصل مع إيران”.
وتطرقت القمة اليوم إلى موضوع اللاجئين حيث أكد الرؤساء الثلاثة على ضرورة تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين السوريين وحماية حقوقهم.
كما أشار المجتمعون في بيانهم الختامي إلى أن القمة القادمة ستعقد في طهران بناء على دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ودأب رؤساء الدول الثلاث منذ عام 2017 على الاجتماع بموجب لقاءات أستانا لبحث الأزمة السورية.