أثر الشخصيات الكرتونية على الأطفال في إدلب وسط غياب رقابة الأهالي
"مختصة نفسية" تنصح الأهالي بتوجيه أطفالهم إلى الرسم والألعاب التركيبية
تترك برامج الأطفال والشخصيات الكرتونية، أثراً واضحاً على شخصية الطفل وتصرفاته، في ظل غياب رقابة الأهالي، وضيق مساحة الطفل الترفيهية في محافظة إدلب.
وتشتكي نور من مدينة إدلب من سوء تصرف ابنة أخيها الصغيرة تجاه لعبتها والسلوك العدواني الذي تتبعه الطفلة مع لعبتها، مضيفة أنها أصبحت تلاحظ عليها أنها دائمة منعزلة عن الآخرين وتلعب بعنف مع دميتها، مرجعة السبب إلى نوع أفلام الكرتون التي تتابعها.
في حين تؤكد أم أحمد من مدينة سرمدا غربي إدلب أن أطفالها أصبحوا يمارسون سلوك عدواني بين بعضهم من خلال الضرب واستخدام أدوات المطبخ، مبينة أن سبب ذلك يعود إلى متابعتهم لبعض الألعاب والأفلام الكرتونية العدوانية عن طريق الهاتف المحمول.
بدورها توضح مريم الخالد معلمة من كفر تخاريم، أنها تلاحظ العديد من التصرفات الغريبة على الطلاب وتحث الأهالي دائما على مراقبة نوع البرامج التي يتابعها أطفالهم خصوصا ممن هم في سن صغير والتي تولد عندهم حالة من الشرود الذهني والخيال الواسع.
من جهتها، تبين ربا غنام المختصة بالدعم النفسي أن الأطفال يمرون بمرحلة التقليد حيث نرى الكثير من الأطفال قاموا بتقليد بعض الشخصيات الكرتونية الوهمية، وتنصح الأهالي بتوجه أطفالهم إلى موضوع الرسم والألعاب التركيبية بالإضافة لسرد القصص عليهم والتي تساهم في تنمية عقل الطفل.
ويحتاج الأطفال لعناية خاصة في ظل ظروف الحرب التي حرمتهم من التعليم فتوجه معظمهم لقضاء وقته على التلفاز أو الأجهزة الذكية التي لا تخضع لرقابة، ما يترك أثراً كبيراً على أفكار الأطفال وتوجهاتهم المستقبلية.