نتنياهو يهدد نظام الأسد في حال استمرار التواجد الإيراني العسكري في سوريا
نتنياهو أقر بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية "قوية جداً" مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإطاحة بنظام بشار الأسد ورأسه في حال مواصلتهم السماح لإيران بالتواجد عسكريا في سوريا، وذلك بعد أيام من شن طائرات يعتقد أنها إسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية ضد قوات الانظام ومليشيات إيران في عدد من المحافظات السورية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم 30 من حزيران، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران برايان هوك مخاطباً بشار الأسد “أنت تُعرض مستقبل بلدك ونظامك للخطر، إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة تواجد عسكري بسوريا”.
وأشار إلى أن حكومته “حازمة تماما بشأن منع إيران من التموضع عسكريًا في المحيط الأقرب منا”.
وأقر نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي يقوم “بعمليات عسكرية قوية جدا مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة”.
وأضاف “أقول للملالي بطهران: إسرائيل ستواصل القيام بهذه العمليات لأنها ضرورية لمنعكم من فتح جبهة إرهابية وعسكرية ضدنا بسوريا”.
ومن جهته، قال المسؤول الأمريكي إن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تتفقان بالموقف بشأن تمديد حظر السلاح الأممي المفروض على إيران.
وتأتي التحذيرات الإسرائيلية لنظام الأسد عقب ساعات من تقارير إعلامية كشفت زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إلى مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، حيث تمتلك المليشيات الإيرانية مجموعة قواعد عسكرية بالمنطقة.
كما أفادت شبكات محلية بتسلم ميليشيات إيرانية إدارة مدينة البوكمال بشكل كامل بعد طرد قوات تابعة للنظام وروسيا منها.
وفي 23 من حزيران الحالي، شنت طائرات حربية مجهولة الهوية، يعتقد أنها إسرائيلية، مجموعة غارات على مواقع لقوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له في محافظات دير الزور وحمص وحماة والسويداء.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري كشف عن عرض أمريكي لبشار الأسد للخروج من الأزمة، وقال المبعوث جيفري خلال تصريحاتٍ صحفية، بحضور الجالية السورية في أمريكا، إن واشنطن تريد عملية سياسية في سوريا من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى “للمنظمات الإرهابية”، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.
وأضاف المبعوث الأمريكي، إن بلاده قدمت للأسد هذه الطريقة للخروج من هذه الأزمة، وإنه إذا كان مهتماً بشعبه فسيقبل العرض، وأشار إلى أن قانون “قيصر” سيطال أي نشاط اقتصادي بشكل تلقائي، وكذلك أي تعامل مع النظام الإيراني.
وسبق أن أكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية إريكا تشوسانو، أن بلادها ملتزمة بإخراج القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من جميع أنحاء سوريا، وليس جنوب غرب البلاد فقط.
كما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، في أيار الماضي بمواصلة العمليات في سوريا حتى اخراج القوات الإيرانية منها، معتبراً أن الصواريخ التي تمتلكها تلك القوات تهدد أمن المدن الإسرائيلية.