سكان في الرقة يشتكون من ارتفاع إيجارات المنازل بعد اعتماد دفعها بالدولار الأمريكي
يشتكي سكان في مدينة الرقة من ارتفاع إيجارات المنازل وذلك بعد اعتماد تداول الدولار الأمريكي في أمور العقارات بشكل عام في المنطقة بينما بقيت باقي السلع الغذائية بالليرة السورية.
وقال عبد الإله شعيب وهو نازح ومقيم في حي البدو بمدينة الرقة لراديو الكل، إنه يجب عليه أن يعمل يومياً لمدة 8 ساعات لتسديد إيجار منزله والذي يبلغ نحو 60 ألف ليرة سورية، مضيفاً أنه اليوم وبعد تداول الدولار ارتفع الإيجار ليصل إلى نحو 75 دولار.
وأكد شعيب أن هذا المبلغ كبير ويفوق طاقته لاسيما أنه يعمل بأعمال حرة وبأجرة زهيدة لا تكفي الحاجة، متهماً أصحاب المنازل بالدرجة الأولى ثم أصحاب المكاتب بـ”الجشع واستغلال النازحين”.
في حين بين فواز النبل نازح من دير الزور يقيم بحي النهضة غرب مركز مدينة الرقة أن إيجار منزله لم يختلف عليه من ناحية الدفع بالدولار الأمريكي لكنه ارتفع بالنسبة له خمسة أضعاف لأنه يقبض أجرته بالعملة السورية ويضطر إلى استبدالها بالدولار وهذا يسببه له خسارة كبيرة.
من جانبه أرجع صاحب أحد محال العقارات يحيى السعيد لراديو الكل سبب ارتفاع إيجارات المنازل إلى مالكي العقارات، وأصحاب المكاتب لأنهم يأخدون عمولة تقدر بنحو نصف إيجار المنزل ويقتصر عملهم على صلة وصل بين المستأجر وبين صاحب المنزل.
ويلفت السعيد إلى أن بعض ضعاف النفوس من أصحاب المكاتب يأخذون عمولة شهر كامل من المستأجر وعند تجديد العقد يطلبون عمولة جديدة لكن بنسبة أقل.
وتستمر أوضاع المدنيين لا سيما النازحين في محافظة الرقة بالتدهور يوماً بعد يوم لتضاف إليها أزمة إيجارات المنازل في حين تصمت الجهات المسؤولة في المنطقة أمام طمع أصحاب العقارات وسماسرتها.