تمزيق صور لرأس النظام بشار الأسد في صيدا شرقي درعا
أقدم شبان من بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي على تمزيق صور رأس النظام بشار الأسد الموجودة في البلدة، وسط حالة توتر تعم أرجاء المحافظة، على خلفية مقتل عدد من أبنائها إثر تفجير ومواجهات اندلعت بين الفيلق الخامس وحاجز لأمن الدولة.
ونشرت صفحة تجمع أحرار حوران على فيسبوك اليوم، 29 من حزيران، صوراً لأشخاص ملثمين يرتدون زياً عسكرياً أثناء تمزيقهم صوراً لبشار الأسد معلقة على أعمدة في البلدة.
وقالت التجمع أن تمزيق صور الأسد جاء تزامناً مع إعلان وفاة الشاب “أحمد سميح المحاميد” الذي قضى متأثراً بجراحه عقب اشتباكات بين عناصر من الفيلق الخامس وفرع أمن الدولة في بلدة محجة شمالي درعا، أول أمس.
وتعيش بلدة محجة شمالي درعا منذ أيام حالة من التوتر الأمني عقب مواجهات بين أهال ينتمون للفيلق الخامس المدعوم روسياً من جهة وقوات النظام من جهة أخرى أول أمس.
وتوفي ليل أمس العنصر في الفيلق الخامس، أحمد سميح المحاميد متأثراً بجراح أصيب بها إثر الاشتباكات، ليرتفع بذلك عدد قتلى المواجهات إلى 3 من الفيلق الخامس و2 من عناصر الحاجز.
وتحولت أمس مراسم تشييع قتلى المواجهات من الفيلق الخامس في بلدتي كحيل ومحجة شرقي درعا إلى مُظاهرة احتجاجية، هتف خلالها المُشيعون ضد الوجود الإيراني في سوريا، وطالبوا بإسقاط نظام الحكم في سوريا.
وبالتزامن مع حالة التوتر الأمني والمظاهرات التي سجلتها المحافظة ضد نظام الأسد والمليشيات الإيرانية، حرض عضو مجلس الشعب، خالد العبود، ضد فصائل المعارضة السابقة المنضوية في صفوف الفيلق الخامس المدعوم روسيا.
ودعا العبود حكومة النظام إلى سحب التزاماتها بموجب اتفاق التسوية تجاه تلك الفصائل، كما طالب من وصفهم بالحلفاء الروس، برفع غطائهم عن تلك المجموعات، والتعامل معها باعتبارها، أداة فوضى وقتل وسلب، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري سجلت مدن عدة في محافظة درعا خروج المظاهرات ضد نظام الأسد، ولاسيما عقب ارتفاع وتيرة استهداف أبناء المحافظة المنضوين في صفوف الفيلق الخامس.
وارتفعت وتيرة الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام وطرد المليشيات الإيرانية عقب مقتل 9 من أهالي المحافظة ينتمون للفيلق الخامس، جراء تفجير استهدف حافلة تقلهم على طريق بلدة كحيل، شرق المحافظة في 20 من حزيران الحالي.
وتُتهم إيران وميليشياتها في المنطقة ولاسيما قوات الغيث بالمسؤولية عن مجموعة الهجمات طالت عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل معارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.
وعقب اتفاق التسوية الذي فرضه الروس على فصائل درعا، تحول فصيل “قوات شباب السنة” سابقاً، بقيادة أحمد العودة، إلى العمود الفقري للفيلق الخامس في محافظة درعا.