تزامناً مع توتر أمني بدرعا.. مظاهرة في طفس تطالب بالمعتقلين وإسقاط النظام
المظاهرة تزامنت مع سلسلة أحداث أمنية وحالة توتر تعيشها مدن وبلدات المحافظة
خرج العشرات من أبناء مدينة طفس غربي درعا بمظاهرة احتجاجية ضد نظام الأسد والمليشيات الإيرانية مساء أمس 28 من حزيران، في وقت تشهد فيه المحافظة حالة من التوتر الأمني بين قوات النظام وعناصر الفيلق الخامس المدعوم من روسيا.
وبحسب تسجيل نشره تجمع أحرار حوران عبر صفحته على “الفيس بوك”، رفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية، وطالبوا بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين من سجونه.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها: “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”، “سوريا لينا وماهي لبيت الأسد”، “بدنا المعتقلين” و”سوريا حرة حرة وإيران تطلع برا”.
وجاءت المظاهرة بالتزامن مع حالة توتر تعيشها مدن وبلدات المحافظة بعد تفجير استهدف عدداً من أبنائها الملتحقين بصفوف الفيلق الخامس، ومواجهات أسفرت عن سقوط قتلى بين الفيلق وقوات النظام أول أمس في بلدة محجة شمالي درعا.
وأعلن التجمع أمس وفاة العنصر في الفيلق الخامس، أحمد سميح المحاميد متأثراً بجراح أصيب بها إثر مواجهات مع عناصر فرع أمن الدولة قرب بلدة محجة، ليرتفع بذلك عدد قتلى المواجهات إلى 3 من الفيلق الخامس و2 من عناصر الحاجز.
وتحولت أمس مراسم تشييع قتلى المواجهات من الفيلق الخامس في بلدتي كحيل ومحجة شرقي درعا إلى مُظاهرة احتجاجية، هتف خلالها المُشيعون ضد الوجود الإيراني في سوريا، وطالبوا بإسقاط نظام الحكم في سوريا.
كما تأتي مظاهرة الأمس بالتوازي مع وقوع انفجار قرب حاجز المحكمة الجديدة التابع للمخابرات الجوية بدرعا المحطة، تبعه إطلاق نار كثيف، دون معرفة الأسباب.
كما اشتبكت مجموعة مسلحة من اللواء الثامن مع مجموعة خاطفين بين محافظتي درعا والسويداء، وتمكنت من تحرير الشاب “مروان أبو ترابي” من أبناء مدينة السويداء، بعد ساعات من اختطافه على يد مجموعات مسلحة تمتهن الخطف في المنطقة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري سجلت مدن عدة في محافظة درعا خروج المظاهرات ضد نظام الأسد، ولاسيما عقب ارتفاع وتيرة استهداف أبناء المحافظة المنضوين في صفوف الفيلق الخامس.
وتُتهم إيران وميليشياتها في المنطقة ولاسيما قوات الغيث بالمسؤولية عن مجموعة الهجمات طالت عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا.
وسجلت محافظة درعا على مدى الأسابيع الماضية عدداً من المواجهات بين قوات اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس وقوات تابعة للنظام وأجهزته الأمنية. كما تشهد المحافظة بين الآونة والأخرى، عمليات استهداف واغتيالات تطال عناصر سابقين بالجيش الحر ومدنيين وعناصر من الفيلق الخامس وقوات النظام.
وشنت الأجهزة الأمنية للنظام مراراً عمليات اعتقال ضد عناصر من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس على اعتبار أن عناصره كانوا ينتمون لفصائل المعارضة السورية في الجنوب السوري.
وكان مكتب توثيق الشهداء في درعا وثق شهد شهر أيار الماضي 70 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 53 شخصا، كما وثق اعتقال 21 شخصاً على يد أجهزة النظام الأمنية.