“الصحة العالمية” تحذر من انتشار كورونا في سوريا
عدد الاصابات بوباء كورونا في منطقة شرق المتوسط تجاوز المليون
حذرت منظمة الصحة العالمية، من ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، في الوقت الذي سجلت فيه مناطق سيطرة نظام الأسد قفزة في أعداد المصابين مؤخراً.
وقالت المنظمة في بيان يوم أمس، 28 من حزيران، إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.
وأضافت، أن عدد الاصابات بوباء كورونا في منطقة شرق المتوسط تجاوز مليوناً، وأبدت قلقها لزيادة عدد المصابين في الإقليم، الذي يضم 22 دولة، في وقت تشهد أوروبا “انخفاضاً كبيراً” في عدد الحالات.
وبحسب البيان، تعاني جميع البلدان من حاجة ملحة لتوسيع نطاق إجراء الاختبارات، والإبلاغ عن حالات الإصابة والوفيات على نحو أكثر دقة.
وخلال الأيام الماضية، سجلت سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، كما اتسعت رقعة المحافظات التي سجلت إصابات بالفيروس.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام حتى الآن، إصابة 256 شخصاً و9 حالات وفاة في مناطق سيطرة النظام لغاية اليوم.
ويوم الجمعة الماضي، قال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل كثيراً على الأرجح من الأعداد الحقيقية، وهذا ليس مقتصراً على سوريا على الإطلاق.
وأضاف برينان، أن كوفيد-19 بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.
وعلى الرغم من عدم تسجيل أي إصابة بالفيروس لغاية اليوم في الشمال السوري المحرر، إلا أن تقارير أممية سابقة حذرت من تفشي الوباء بشكل واسع داخل المخيمات التي تؤوي أكثر من مليون نازح، في ظروف إنسانية عصيبة.
وفي 28 من آذار الماضي، حذرت لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سوريا في بيان، من كارثة في البلاد، إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي للفيروس.
وبحسب البيان، سيكون النازحون داخلياً سيكونون الأكثر ضعفاً أمام هذا المرض القاتل إذا تفشّى بينهم، ولاسيما أن عدد النازحين داخليا في سوريا تجاوز 6.5 مليون شخص، فيما يعيش أكثر من مليون مدني معظمهم نساء وأطفال على طول الحدود مع تركيا في شمال غرب سوريا في العراء أو في خيام مكتظة أو في مخيمات مؤقتة.
ووفقاً للبيان، لا تعمل في سوريا الآن سوى 64 بالمئة من المستشفيات و52 بالمئة من مراكز الرعاية الصحية، كما فرّ 70 بالمئة من العاملين الصحيين من البلاد.
كما لفت البيان إلى تعرض الكوادر الطبية طوال سنوات الحرب إلى التضييقات مثل الاعتقال والاختفاء، وغالبا ما تكون القوات الموالية لحكومة النظام مسؤولة عن الهجمات التي تستهدف العاملين الصحيين كالأطباء والممرضين والمرافق الطبية.