“حكومة الإنقاذ” تمنع المدنيين من الاحتطاب والصيد بمحيط الكبينة
أصدرت إدارة المناطق المحررة في “حكومة الإنقاذ” التابعة لهيئة “تحرير الشام” تعميماً منعت بموجبه المدنيين من الدخول إلى مناطق عسكرية على جبهة اللاذقية لأغراض الاحتطاب والتقاط الأزهار والصيد.
ومنعت بموجب التعميم المدنيين من مزاولة تلك الأنشطة على جميع الطرق المؤدية إلى ناحية كبينة بريف اللاذقية الشمالي.
وعزت إدارة منطقة جسر الشغور القرار إلى حساسية المنطقة عسكرياً، وحاجة الفصائل العسكرية لغطاء نباتي كثيف في المنطقة.
كما أكدت أن الخطوة جاءت مع تكرر الإشكالات الحاصلة بين المدنيين والعسكريين هناك، إضافة إلى ضرورة الحفاظ على الأشجار من القص الجائر.
وحذر التعميم من أن المخالف ومن برفقته من أشخاص وآليات سيحالون إلى القضاء في حال مخالفة التعليمات.
وتتسم المنطقة بوعورة تضاريسها وغطائها النباتي ما يقلل من فاعلية سلاح الجو التابع لروسيا في دعم قوات الأسد هناك.
وتخضع الكبينة، كما باقي مناطق الشمال المحرر في إدلب، إلى اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في آذار الماضي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
غير أن قوات النظام وحلفائه خرقت مراراً هذا الاتفاق وحاولت التقدم على عدة محاور في جنوب وشرق إدلب.
وشهد محور الكبينة في ريف اللاذقية الجنوبي خلال فترات التصعيد الماضية عشرات الهجمات ومحاولات التسلل من قبل قوات النظام وحلفائه، نجحت الفصائل في التصدي لها.
وسبق أن استهدفت قوات النظام المدنيين في المناطق المحيطة بالكبينة أثناء تنقلهم إلى أراضيهم أو مزاولتهم أنشطة الاحتطاب وجني المحاصيل الزراعية وغيرها.
وفي تشرين الأول الماضي استهدفت قوات النظام بصواريخ مضادة للدروع سيارة نقل لمزارعين بالقرب من قرية الكندة في ريف جسر الشغور الغربي، واقتصرت الأضرار حينها على الماديات دون وقوع إصابات بشرية.
كما قتل في ذات الشهر مدنيان اثنان وأصيب 4 آخرون نتيجة استهداف قوات الأسد بصاروخ كورنيت جراراً زراعياً في مزرعة البرناص بريف جسر الشغور غربي إدلب.