قاآني يزور البوكمال وغارات تستهدف المليشيات الإيرانية إثر الإعلان عن الزيارة
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن قائد مليشيات فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، زار مدينة البوكمال خلال الأيام الماضية، وهي ذات الفترة الزمنية التي شهدت غارات يعتقد أنها إسرائيلية على مواقع مليشيات إيرانية في عدة محافظات سورية.
وبحسب وكالة رويترز، قالت وكالة تسنيم، إن قاآني زار مدينة البوكمال خلال الأيام القليلة الماضية، قبل أن تحذف الوكالة الايرانية الخبر دون أن تقدم توضيحاً، فيما لم تشر وسائل الإعلام الإيرانية الأخرى إلى الزيارة.
ونقلت وكالة تسنيم عن قاآني وصفه مقاتلي تنظيم داعش بأنهم عملاء لإسرائيل والولايات المتحدة.
وحل إسماعيل قاآني محل القائد السابق لمليشيات فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قتل مطلع العام بهجوم صاروخي أمريكي في مطار بغداد.
وسبق أن زار قاآني في آذار الماضي، مليشيات إيرانية في سوريا أثناء الهجوم الذي شنته قوات النظام وحلفائها ضد المناطق المحررة في الشمال السوري.
ويأتي الإعلان عن زيارة قاآني، بعد أيام من تقارير إعلامية أكدت تسلم ميليشيا الحرس الثوري الإيراني السيطرة على كامل مدينة البوكمال بعد طرد قوات تابعة للنظام وروسيا منها.
وأمس السبت، تعرضت مواقع لميليشيا “فاطميون” الأفغاني المدعوم إيرانياً، في مدينة البوكمال لقصفٍ جوي من طائرات مجهولة الهوية.
ونقلت مراسلة راديو الكل في دير الزور عن مصادر محلية في البوكمال، أن غاراتٍ جوية طالت أمس السبت 3 مقرات لميليشيا “فاطميون” في منطقة السويعية جنوبي المدينة، مضيفة أن القصف أسفر عن مقتل وجرح عدة عناصر من هذه القوات.
وفي 23 من حزيران الماضي، شنت طائرات حربية مجهولة الهوية، يعتقد أنها إسرائيلية، مجموعة غارات على مواقع لقوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له في محافظات دير الزور وحمص وحماة والسويداء.
وتنتشر عدة ميليشيات إيرانية في البوكمال منها، ميلشيات “حزب الله العراقي”، و”النجباء”، و”زينبيون” و”لواء المنتظر” وغيرها، وتدين جميعها بالولاء لإيران وكانت دخلت سوريا لنصرة بشار الأسد ضد الثورة السورية.
ودأبت طائرات يعتقد أنها إسرائيلية على شن غارات خلال الأشهر الماضية استهدافت مواقع مليشيات إيرانية في منطقة البوكمال التي تعتبر همزة وصل بين قوات إيران في العراق ومليشياتها في سوريا ولبنان.
وكانت غارات جوية مجهولة المصدر استهدفت في 6 من حزيران الحالي، اجتماعاً لقادة الميليشيات الإيرانية في منطقة معيزيلة ببادية مدينة البوكمال، بحسب تقارير محلية.