استهداف جوي جديد لميليشيا “فاطميون” في البوكمال
تعرضت مواقع عدة في مدينة البوكمال تتبع ميليشيا “فاطميون” الأفغاني المدعوم إيرانياً، لقصفٍ جوي من طائرات لم تعرف هويتها، بعد أيامٍ من الحديث عن أن ميليشياتٍ إيرانية عدة تسلمت إدارة المدينة على حساب قوات مدعومة من النظام وروسيا.
ونقلت مراسلة راديو الكل في دير الزور عن مصادر محلية في البوكمال، أن غاراتٍ جوية طالت أمس السبت 3 مقرات لميليشيا “فاطميون” في منطقة السويعية جنوبي المدينة، دون معرفة هوية الطائرات.
وأضافت مراسلتنا، عن المصادر ذاتها، أن القصف أسفر عن مقتل وجرح عدة عناصر من هذه القوات، عدا عن الخسائر المادية العسكرية الأخرى، وأشارت إلى أن “فاطميون” لديه مقراتٍ عدة في البوكمال وريفها.
من جانبها قالت شبكة “عين الفرات” المحلية، إن “طيران التحالف الدولي قصف مساء أمس مواقع الميليشيات الإيرانية في قرية العباس بريف البوكمال”، دون أن تحدد حجم الخسائر.
بدورها أشارت صفحة “نهر ميديا” الالكترونية المحلية، إلى أن طيراناً مجهولاً، قصف مواقع للمليشيات الإيرانية، في بلدة العباس غرب مدينة البوكمال، ما تسبب بمقتل وجرح عدد من عناصر المليشيات في المواقع المستهدفة.
ويأتي استهداف الأمس، بعد يومين من الحديث عن أن ميليشيا إيرانية تسلمت إدارة مدينة البوكمال الاستراتيجية بشكل كامل على حساب القوات التي يدعمها النظام وروسيا على رأسهم “لواء القدس”، بعد دعوته أبناء المنطقة للتطوع لصالح القوات الروسية من أجل القتال في ليبيا.
وتنتشر عدة ميليشيات إيرانية في البوكمال منها، ميلشيات “حزب الله العراقي”، و”النجباء”، و”زينبيون” و”لواء المنتظر” وغيرها، وتدين جميعها بالولاء لإيران وكانت دخلت سوريا لنصرة بشار الأسد ضد الثورة السورية.
وتعتبر المدينة محور ونقطة استراتيجية لإيران لدعم قواتها التي تقاتل في سوريا إلى جانب النظام وصلة الوصل مع ميليشياتها في العراق.
وأمس نقلت وكالة رويترز عن وكالة تسنيم الإيرانية، أن قائد ميليشيا فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، زار البوكمال في إعلان نادر لزيارة يقوم بها لساحة القتال، وأضافت أن الوكالة الإيرانية سارعة بعد مدة إلى حذف الخبر من موقعها.
وتصرح إسرائيل بشكل دائم بأنها تعمل على ضرب إيران وميليشياتها في سوريا من أجل دفعها للخروج من الجغرافيا السورية، دون أن تعلن إسرائيل عن هجماتها وأماكنها ووقتها.
ففي السادس من الشهر الجاري قصفت طائرات مجهولة الهوية مواقع لـ “زينبيون”، و”فاطميون”، بـ 6 غاراتٍ جوية في قاعدة معيزيلة غرب مدينة البوكمال، دون أن تتم معرفة هوية المهاجمين.
وفي 31 من أيار الماضي تعرضت مواقع لميليشيات “فاطميون” و”زينبيون”، في بادية مدينة البوكمال الجنوبية الشرقية، لقصف مجهول المصدر أدى لسقوط قتلى وإصابات في صفوف عناصر تلك المليشيات
وفي أيار الماضي، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، لاستمرار قصف المواقع الإيرانية في سوريا لأن “الضربات الإسرائيلية أجبرتها على بدء الانسحاب”، منوهاً إلى أن تخفيف القصف قد يوقف الانسحاب الإيراني.
وفي أيار أيضاً، قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، “إن بلاده تدعم في كل الطرق الممكنة، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا”.
دير الزور – راديو الكل