حلب.. مقتل 6 من عناصر الوحدات الكردية باشتباكات مع الجيش الوطني السوري
تمكن الجيش الوطني السوري اليوم السبت من قتل 6 عناصر للوحدات الكردية التي تحاول باستمرار التسلل على مواقع للأخير في ريف حلب كان آخرها التسلل لنقطة رباط متقدمة في ريف عفرين وقتل عناصر للجيش الوطني.
ونقل مراسل راديو الكل في حلب، عن فاضل لحموني، القائد العسكري في الفيلق الثالث بالجيش الوطني السوري، أن عناصره تمكنت من قتل 6 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري -اليوم السبت على جبهة مرعناز شمالي حلب.
وقال مراسلنا إن اشتباكاتٍ عنيفة اندلعت بين الطرفين بعد ظهر اليوم، استمرت لساعاتٍ عدة، تمكن خلالها الجيش الوطني من تدمير دشمة للوحدات الكردية على جبهة مرعناز وقتل عدة عناصر.
كما أكد مراسلنا أن الجيش الوطني السوري قصف مواقع عسكرية للوحدات الكردية بشكل مكثف على ذات الجبهة وحقق إصاباتٍ مباشرة.
من جانبه نقل مراسل راديو الكل في منبج عن مصدرٍ محلي من مدينة منبج أن اشتباكات اليوم على محور مرعناز أسفرت عن مقتل 3 عناصر على الأقل من قوات سوريا الديمقراطية وجرح آخرين إصابة خطرة.
واشتباكات اليوم تأتي بعد محاولات مستمرة للوحدات الكردية التسلل على جبهات عدة في منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، حيث تستهدف نقاط رباط الجيش الوطني السوري كما تقصف المناطق السكنية بالقذائف بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
في 23 حزيران الحالي، قصفت الوحدات الكردية أطراف اعزاز بالمدفعية، كما أحبط الجيش الوطني 3 محاولات تسلل لذات الوحدات على محاور كفر كلبين وكفر خاشر شمالي حلب في الأسبوع الثاني من الشهر ذاته.
وفي العاشر من نفس الشهر اشتبك الجيش الوطني مع الوحدات الكردية على جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وكان الهجوم الأعنف للوحدات الكردية هذا الشهر على مناطق الجيش الوطني السوري نحو نحو أسبوع عندما تسللت تلك الوحدات على محور باصوفان بريف عفرين حيث غافل المهاجمون نقطة للجيش الوطني من الخلف وقتلوا 8 عناصر.
وإلى جانب هذه العمليات تتهم وزارة الدفاع التركية الوحدات الكردية بتفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في المناطق المحررة بريف حلب في محاولةٍ منها لزعزعة الأمن والاستقرار.
وفي بداية الشهر الحالي، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن محاولات التسلل من منطقة تل رفعت بريف حلب الخاضعة لسيطرة “ب ي د/ ي ب ك” لاتزال مستمرة، رغم الاتفاق المبرم مع روسيا في سوتشي، مشدداً على ضرورة انسحاب التنظيم حتى عمق 30 كيلومتراً.
وأضاف تشاووش أوغلو، أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، إنها ستوجه ضربات لذلك التنظيم في حال عدم إخراجها من المنطقة.
وسبق أن هدد أردوغان في أيار الماضي، أن بلاده، ستستخدم القوة في سوريا ضد النظام والتنظيمات الإرهابية وكذلك ستتخذ خطوات جديدة حسب التطورات، وأكد “في حال لم تتمكن الدول التي تكفلت بضبط التنظيمات الإرهابية والنظام، فإن تركيا ستلجأ إلى القوة لفعل ذلك”.