بتهمة تمويل جماعات “إرهابية” عالمية.. الولايات المتحدة: إيران الأولى عالمياً برعاية الإرهاب
واصلت الولايات المتحدة الأمريكية ملاحقة “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” وأكدت أنها الدولة الأولى في العالم أجمع في رعاية الإرهاب، حيث أشار تقرير حديث لوزارة الخارجية الأمريكية أن طهران تدعم جماعات إرهابية عالمية.
ويقول تقرير الخارجية الأمريكية حول الإرهاب الذي ترجمته “قناة الحرة” أمس، إن طهران تقدم مجموعة من الدعم، بما في ذلك التمويل والتدريب والمعدات، إلى الجماعات الارهابية حول العالم، خصوصا ميليشيات “حزب الله” في لبنان.
وأشار التقرير إلى دور عملاء طهران في قتل المعارضين الإيرانيين في الخارج، كما نوه إلى أن طهران كانت تنفق أكثر من 700 مليون دولار سنويًا لدعم الجماعات الإرهابية مثل حزب الله، ولكن في ظل عقوبات شديدة في عام 2019، انخفضت قدرة طهران على تقديم الدعم المالي بشكل كبير.
كما اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية الحكومة الإيرانية بتنفيذ عمليات إرهابية في أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، مضيفة أن الحرس الثوري ووزارة المخابرات في إيران هما من نفذا هذه العمليات.
وفي أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بين إيران ومجموعة “5+1″، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.
وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها.
وفي 5 كانون الثاني الماضي، أعلنت إيران تعليق جميع تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، على خلفية مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، في غارة جوية أمريكية بالعراق.
وتشدد واشنطن منذ فترة على أنها ستبذل كل ما في وسعها من أجل تمديد هذا الحظر ومنع تسليح إيران لأذرعها سواء الداخلية على غرار الحرس الثوري، أو الخارجية.
وفي آذار الماضي، بعثت الولايات المتحدة برسالة إلى إيران مضمونها أن تفشي فيروس كورونا لن يرحم طهران من العقوبات الأمريكية التي تخنق عائداتها النفطية وتضع اقتصادها في معزل عن العالم.
وأمس أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن حزمة عقوبات جديدة تستهدف 8 شركات إيرانية تعمل في قطاع المعادن.
وتدعم إيران ميليشيات عدة في العالم على رأسها الحوثيون في اليمن وحزب الله في لبنان، وأكثر من ميليشيا في سوريا تقاتل منذ سنوات بجانب نظام الأسد حيث ارتكبا معاً مئات الجرائم بحق الشعب السوري.
وفي أيار الماضي، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، لاستمرار قصف المواقع الإيرانية في سوريا لأن “الضربات الإسرائيلية أجبرتها على بدء الانسحاب”، منوهاً إلى أن تخفيف القصف قد يوقف الانسحاب الإيراني.
وفي أيار أيضاً، قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، “إن بلاده تدعم في كل الطرق الممكنة، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في نيسان 2019 إن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني “منظمة إرهابية” أجنبية لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.