غوتيريش يطالب مجلس الأمن بتمديد إيصال المساعدات إلى الشمال المحرر
المتحدث باسم غوتيريش يحذر من "مستويات غير مسبوقة من المعاناة في حال عدم تجديد الآلية"
حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي، على تمديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر تركيا لمدة عام إضافي، بالتزامن مع تحذيرات أطلقها منظمات معنية بالشأن الإنساني والإغاثي في الشمال المحرر من أن روسيا تسعى لعرقلة تمديد الآلية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية في نيويورك أمس الأربعاء، 24 من حزيران، إن الأمم المتحدة تعتبر الاستجابة المستمرة والواسعة النطاق عبر الحدود، ضرورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة للناس في شمال غربي سوريا.
وأضاف أن تحقيق تلك الغاية مرهون بتجديد التفويض الأممي الصادر باستخدام معبري باب السلام وباب الهوى عبر حدود تركيا لمدة 12 شهرًا إضافيًا، ولاسيما مع غياب بدائل أخرى أمام المنظمات الأممية لإنجاز العمليات العابرة للحدود.
وحذر دوجاريك أنه بدون التصاريح اللازمة من قبل مجلس الأمن، سيعاني المدنيون ويصلون إلى مستويات غير مسبوقة في تسع سنوات من الصراع، بما في ذلك خسائر في الأرواح.
وأمس الأربعاء، حذر فريق منسقو استجابة سوريا، من أن روسيا تسعى إلى إعاقة تمديد القرار الأممي القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق المحررة، بعد أن تسببت قواتها وقوات النظام بنزوح أكثر من مليون شخص في الشمال المحرر مؤخراً.
وأكد الفريق، أن العوائق التي تضعها روسيا في طريق المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين، ستتسبب في تضخيم معاناتهم وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية، الأمر الذي سيسبب مجاعة شاملة في شمال غربي سوريا.
كما أعرب الفريق عن تأييده المقترح الذي تقدمت به كلا من ألمانيا وبلجيكا لمجلس الأمن الدولي، لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.
وقبل نحو أسبوع، قدّمت ألمانيا وبلجيكا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يُمدّد لمدّة عام التفويض بعبور الحدود السوريّة لتقديم مساعدات إنسانيّة، وسط حديث عن نية روسيا عرقلة ذلك المشروع.
واقترحت الدولتان تمديد الترخيص مجددا لنقطتَي العبور المستخدمتين على الحدود التركيّة لغاية 10 من حزيران 2021، كما طالبتا باستثناء” لمدّة “ستة أشهر” لإعادة استخدام معبر اليعربية على الحدود العراقية، بعد إغلاقه بداية العام بضغط روسي.
وفي 10 من حزيران الحالي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن هناك 2.8 مليون شخص من بحاجة إلى المساعدات في مناطق في شمال غربي سوريا، بما في ذلك أكثر من مليون شخص يعيشون في مخيمات أو ملاجئ غير رسمية.
وأكد المتحدث، أنه من دون التصاريح اللازمة عبر الحدود من قبل مجلس الأمن، ستزداد معاناة المدنيين إلى مستويات غير مسبوقة، بما في ذلك الخسائر في الأرواح على نطاق واسع.
كما حثت منظمة العفو الدولية في أيار الماضي، مجلس الأمن على ألا يقطع شريان المساعدات الحيوية للمدنيين في شمال غرب سوريا، مع اقتراب انتهاء فترة سريان قرار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى إدلب عبر الحدود التركية.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن اعتمد في 11 كانون الثاني الماضي قراراً يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات عبر معبرين فقط من تركيا ولمدة 6 أشهر وإغلاق معبري اليعربية في العراق، والرمثا بالأردن نزولاً على رغبة روسيا، التي استخدمت “الفيتو” لمنع التجديد للآلية لمدة عام كامل.