غياب الرقابة وتعدد العملات في إدلب يزيد من معاناة الأهالي
أهالٍ في إدلب يطالبون بفرض رقابة على أسعار الصرف ومحلات الصرافة
أبدى الكثير من الأهالي في مدينة إدلب ترحيبهم بالتعامل بالليرة التركية بحكم استقرارها أمام الدولار الأمريكي، لكن هناك الكثير من الصعوبات في تأمينها وطريقة شرائها والتداول بها في الواقع.
ويقول بلال بيوش من المدينة لراديو الكل، أنّ التعامل بالليرة التركية في المنطقة ليس حلاً، بسبب عدم وجود الرقابة على أسعار الصرف ومحلات الصرافة بشكل عام، مضيفاً أن أصحاب المحال التجارية أيضاً يبيعون تارة بالليرة التركية وتارة أخرى بالليرة السورية حسب سعر الصرف.
في حين يؤكد أبو محمود من المدينة أيضاً، أن التداول بالليرة التركية في إدلب انعكس سلباً على الأهالي بسبب عدم وجود سعر أو تصريف محدد في سوق الصرافين، مشيراً إلى أن هناك صعوبة كبيرة في تأمين الاحتياجات اليومية لعدم توحيد العملة المتداولة والمعتمدة في الأسواق.
أما العامل عبد الله يوضح أنه من الصعب تأمين العملة التركية بسبب قلة فرص العمل واستمرار دفع الرواتب بالليرة السورية، منوهاً أن هناك استغلال كبير من قبل سوق الصرافين للأهالي كونهم لا يعرفون التعامل بالليرة التركية.
من جانبه، يبين وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة عبد الحكيم المصري لراديو الكل، أن عدم استقرار العملات في الشمال السوري يؤدي إلى حدوث حالة من الفوضى والخسارة بين الأهالي، كما أن هناك ظلم يحل عليهم من خلال عمليات التصريف.
ويلفت المصري إلى وجود ضوابط سيتم العمل عليها بالأيام المقبلة، وهي تشكيل نقابة للصرافين ووضع محددات وضوابط لهذا الموضوع، كما سيتم تشكيل مؤسسة مالية مهمتها الرقابة على أمور الصرف والنقل.
وبالرغم من ضخ العملة بالليرة التركية مؤخراً، إلا أنه لا يزال التعامل في الدولار والليرة السورية قائم حتى الآن، ما يجعل الأهالي في حالة تخبط وعدم استقرار، حيث تجد لدى الأهالي عملة سورية وتركية ودولار في آنٍ واحد.