“أم المياذن” شرقي درعا تنتفض بوجه النظام وتطالب بالمعتقلين
مظاهرة ليلية في "أم المياذن" على خلفية اعتقال النظام لامرأة من البلدة
خرج عدد من الأهالي في بلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي، مساء الأربعاء، بمظاهرة شعبية طالبت النظام بكشف مصير المعتقلين في سجونه وعلى رأسهم امرأة من البلدة اعتقلتها أجهزة النظام قبل أيام.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها “تجمع أحرار حوران”، تجمع العشرات من الشبان في إحدى ساحات البلدة ليلاً رافعين شعاراتٍ تؤكد أنهم لن يتخلوا عن المعتقلين في سجون نظام الأسد كما طالبوا برفع القبضة الأمنية.
ومن الشعارات التي نادى بها المتظاهرون: “بدنا المعتقلين، و “عن المعتقلين لن نتخلى”، و “عن حرائرنا لن نتخلى”، و “الموت ولا المذلة”… وغيرها.
وبحسب “أحرار حوران” (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري)، تأتي مظاهرة أمس على خلفية اعتقال أجهزة النظام لامرأة من بلدة أم المياذن، يوم الثلاثاء الماضي، أثناء تواجدها في مدينة درعا، دون أن يحدد النظام تهمتها أو يكشف مصيرها.
وتتزامن هذه المظاهرة مع حالة الخوف التي يعيشها السوريون ممن لديهم معتقلين في سجون النظام، بعد نشر صور جثث للمعتقلين قضوا خلف قضبان النظام بعد دخول قانون قيصر الأمريكي حيز التنفيذ.
كما أن درعا بمختلف مناطقها لديها آلاف المعتقلين في سجون النظام منذ بداية الثورة السورية الكثير منهم مختفٍ قسرياً ويرفض النظام كشف مصيره.
ومنذ دخول دعا في اتفاق تسوية مع النظام في تموز 2018 والمظاهرات لم تهدأ على كامل جغرافيا المحافظة، حيث يطالب الأهالي بمعتقليهم وبإسقاط النظام ورفع قبضته الأمنية، كما يطالبون إيران وميليشياتها التي تتوغل باستمرار في محافظتهم بالخروج.
كما تعيش المحافظة حالةً من الفلتان الأمني وعمليات الأغتيال المستمرة التي تطال عناصر سابقين بالجيش الحر وكذلك عناصر للنظام ومدنيين، يتهم ناشطون النظام وإيران وروسيا بافتعالها لتحقيق مكاسب عسكرية على حساب بعضهم.