لليوم الثاني.. روسيا تحاول التقدم بجبل الزاوية والفصائل تتصدى
حاولت روسيا وقوات النظام لليوم الثاني على التوالي عبر محاولتين التقدم في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي فجر اليوم، إلا أن فصائل المعارضة تصدت للهجومين وأوقعت عدد من القتلى والجرحى.
وقالت الجبهة الوطنية للتحرير في بيانٍ لها اليوم الخميس، إن فصائل المعارضة تصدت فجراً لمحاولتي تقدم لروسيا والنظام على محور بينين بجبل الزاوية وقتلت وجرحت عدداً منهم مجبرةً إياهم على التراجع.
وهذه هي المحاولة الثالثة على ذات المحور خلال 24 ساعة، إذ صدت فصائل المعارضة فجر الأربعاء، محاولة تقدمٍ روسية، هي الأولى لروسيا منذ توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار في 5 آذار الماضي.
وبينين الواقعة جنوب شرقي جبل الزاوية هي خط الدفاع الأول لفصائل المعارضة على هذا المحور، تشهد بشكل مستمر محاولات تسلل وتقدم للنظام كما أن مدافع النظام تستهدفها بشكل يومي منذ توقيع اتفاق 5 آذار.
وكانت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري) أعلنت في 2 حزيران الجاري، بينين منطقة عسكرية مع عدد من المناطق شرقي جبل الزاوية ومنعت المدنيين من الاقتراب.
وتشكل قرى سرجة وفركيا ودير سنبل قوساً يحد بينين من الشمال الغربي حتى الجنوب الغربي، إذ تنتشر عدة نقاط عسكرية تركية في هذه القرى الثلاث.
وتقع إدلب وكامل المحرر شمال غربي سوريا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في 5 آذار الماضي بعد حملة ضخمة للنظام والروس على المحرر سيطروا خلالها على مساحات واسعة من محافظات إدلب وحلب وحماة.
ومنذ ذلك التاريخ لم يتوقف النظام عن خرق الاتفاق بمحاولات التسلل والقصف المدفعي والجوي بالطيران المسير كما أن روسيا خرقت الاتفاق لأول مرة في 8 حزيران الحالي، حين قصف مناطق عدة في إدلب وحماة.
وفي آخر تقرير لفريق منسقو استجابة سوريا عن الخروقات قال، إن النظام والروس خرقوا الاتفاق 71 مرة بين 10 و17 حزيران، مضيفاً أن أكثر من 4,300 نسمة نزحوا بسبب الخروقات بالفترة ذاتها.
والاثنين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غرب سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير عن قصف وغارات جوية.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون صرح قبل نحو أسبوعين بأن الهدوء في منطقة شمال غربي سوريا بعد الاتفاق التركي الروسي ما يزال متماسكاً نسبياً، مضيفاً أنه حصل على تطمينات روسية – تركية للحفاظ على الهدوء هناك.
إدلب – راديو الكل