شبكة محلية: “الحرس الثوري” يتسلم إدارة منطقة البوكمال بعد طرد “لواء القدس” منها
توتر يسود المنطقة على خلفية التطورات بين الميليشيات الإيرانية وقوات النظام
أفادت شبكات محلية بتسلم ميليشيا إيرانية إدراة مدينة البوكمال بشكل كامل على حساب قوات الأسد وروسيا، في دليل جديد على تنامي هيمنة تلك المليشيات الإيرانية على كامل منطقة جنوب شرق دير الزور قرب من الحدود العراقية.
وقالت شبكة “دير الزور 24” أمس 23 من حزيران، إن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني باتت تسيطر على كامل مدينة البوكمال بعد طرد قوات تابعة للنظام وروسيا منها.
وأوضحت الشبكة أن السيطرة الإيرانية على البوكمال جاءت بعد يوم واحد من قيام ميليشيات “فاطميون” و”حزب الله” العراقي بطرد وفد يمثل ميليشيا لواء القدس المدعوم روسياً من ريف البوكمال، أثناء دعوته أبناء المنطقة للتطوع لصالح القوات الروسية من أجل القتال في ليبيا.
وأشار الموقع إلى أن حالة من التوتر تسود المنطقة، بين الميليشيات الإيرانية وقوات النظام بسبب هذه التطورات.
وتنتشر المليشيات الإيرانية في عدة مناطق جنوب شرق بمحافظة دير الزور على مقربة من الحدود العراقية ولاسيما في مدينة البوكمال، حيث يقع المعبر البري الوحيد الذي تستقدم عبره إيران الأسلحة والذخائر إلى سوريا.
وتعرضت مواقع الميليشيات التابعة لإيران في سوريا خلال الأشهر الماضية لغارات جوية شنتها طائرات حربية يعتقد أنها إسرائيلية.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور مساء أمس، إن طيراناً مجهول الهوية استهدف بثلاث غارات جوية موقعاً تابعاً للمليشيات الإيرانية في منطقة كباجب جنوب دير الزور.
وأضافت المراسلة أن رتلاً يضم آليات عسكرية وضباطاً رفيعي المستوى وصل صباح أمس إلى الموقع الذي استهدفته الغارات
وفي 31 من أيار الماضي تعرضت مواقع لميليشيات “فاطميون” و”زينبيون”، في بادية مدينة البوكمال الجنوبية الشرقية، لقصف مجهول المصدر أدى لسقوط قتلى وإصابات في صفوف عناصر تلك المليشيات
وكان موقع موقع “ايميج سات” المتخصص بصور الأقمار الصناعية، نشر في 13 من أيار الماضي، صوراً قال إنها تؤكد قيام المليشيات الإيرانية بتعزيز قواتها في قاعدة “الإمام علي” بالبوكمال، مشيراً إلى أن إيران بنت أنفاقاً جديدة هناك لتخزين الأسلحة داخلها.
وكانت قوات الأسد سيطرت بدعم من المليشيات الإيرانية وبغطاء جوي روسي على مدينة البوكمال، في تشرين الثاني من العام 2017، بعد انسحاب تنظيم داعش منها.