قرى ريف منبج تعاني من انتشار مرض اللشمانيا بشكل كبير
أصيب نحو 83 شخصاً بمرض اللشمانيا (حبة حلب) في عدة قرى في أرياف مدينة منبج في الأيام القلية الماضية، في ظل عدم وجود أي نقطة طبية قريبة وغياب دعم المنظمات الإنسانية والدولية حيال الأهالي.
وينتشر المرض بشكل كبير في قرى كل من الحية والمنكوبة والذيبات وتل الياسطي في الريف الشمالي والريف الشرقي من المدينة.
ويقول عبد اللطيف أحد سكان قرية الحية بريف منبج لراديو الكل اليوم الأربعاء إنه مصاب منذ فترة بمرض اللشمانيا بسبب انتشار القمامة في القرية بشكل كبير، مضيفاً أن الأهالي طالبوا البلدية التابعة لمجلس منبج المدني بإزالة القمامة ولكن دون استجابة.
ويبين أن في القرية نحو 43 إصابة وجميعهم يذهبون إلى مستوصف خارج المنطقة لتلقي العلاج اللازم مناشداً الجهات المسؤول برش مبيدات حشرية في القرية.
في حين يؤكد أحمد الراضي أحد سكان قرية المنكوبة، أن القرية تقع بالقرب من مجرى مياه الصرف الصحي والإصابات بمرض اللشمانيا كل عام تتكرر في القرية بسبب عدم إيجاد حل لشبكات الصرف الصحي.
من جانبها، توضح ريم كنعان مديرة الصحة في منبج لراديو الكل، أن حبة اللشمانيا هو مرض جلدي منتشر بين بعض الأهالي ومعدي سببه حشرة تعيش في أماكن ترابية وعلى المياه الراكدة، ويسبب المرض ندبات وتشوهات في الجلد خصوصا ًفي الوجه والأيدي.
وتنوه كنعان، أنه يجب مراقبة أي حبة تظهر على الجلد وفي حال بقيت فوق الشهر على المصاب مراجعة خبير وأخذ العلاج فوراً دون تهاون وإلا طالت مدة العلاج، مبينة أن طرق الوقاية تتمثل في النوم داخل ناموسية واستخدام مبيدات الحشرات إضافة إلى النظافة في البيت والشارع.
ويعيش الأهالي في مدينة منبج وريفها أوضاعًا طبية ومعيشية قاسية وسط عدم اهتمام مجلس الرقة المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية –التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري لشؤونهم ومطالبهم.