مظاهرات شعبية شرقي دير الزور احتجاجاً على الوضع المعيشي
المظاهرات تعود من جديد إلى دير الزور
خرج العشرات من الأهالي في مظاهرات شعبية في عدة قرى وبلدات شرقي دير الزور اليوم الأربعاء احتجاجا على الوضع المعيشي المتردي وتنديدا بفساد المؤسسات العاملة في المنطقة.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور، إن أهالي في بلدة أبو حمام والكشكية بريف دير الزور الشرقي خرجوا اليوم الأربعاء بمظاهرات احتجاجاً على ارتفاع الأسعار والنقص الكبير في السلع الأساسية.
وأضافت أن المتظاهرين نددوا بتردي الوضع الاقتصادي والفساد الإداري وعجز قوات سوريا الديمقراطية عن تأمين احتياجات الناس، في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار بشكل جنوني بعد الانخفاض الحاد لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
كما طالب المتظاهرون بعزل مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور الذين يمثلون جذور الفساد ومنهم “جهاد اللجي” و”سعد الهفل” كبار مسؤولي ما يسمى بالإدارة الذاتية، بالإضافة إلى إقالة رؤوس الفساد في قطاع التعليم وربط رواتب المعلمين بالدولار الأمريكي.
وفي الأسبوعين الماضيين خرجت مظاهرات مماثلة في قرى وبلدات الشحيل والبصيرة وذيبان والطيانه والعزبة وجديدة عكيدات شرقي دير الزور كان لها المطالب ذاتها.
كما خرجت مظاهرات أخرى في مناطق سورية عدة بالأيام الماضية تنديداً بسوء الأوضاع الاقتصادية في كل من السويداء وإدلب ودرعا والحسكة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على معظم مناطق ريف دير الزور الشرقي، منذ انسحاب تنظيم داعش من مدن وبلدات المنطقة، خلال عامي 2018 و2019.
وأدى انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية إلى ارتفاع في الأسعار، وتراجع القيمة الشرائية للسوريين في كافة أرجاء البلاد، فيما اتخذت حكومة النظام مجموعة إجراءات فشلت في ضبط سعر الليرة.
ويعيش الأهالي في محافظة درير الزور حالة من الفقر والجوع يرافقها فساد إداري في مؤسسات قوات سوريا الديمقراطية –التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، وسط صمت الجهات المسؤولة حيال مطالب الأهالي.