بعد عودتهم إلى قراهم.. أهالي ريف إدلب الجنوبي ينزحون من جديد
النظام والروس يستمرون بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
تسبب خرق قوات النظام وروسيا لوقف إطلاق النار واستمرار القصف على ريف إدلب الجنوبي إلى نزوح جديد للأهالي بعد أن عادوا إلى قراهم خلال الأشهر الماضية، في ظل ارتفاع أجور النقل وسوء أوضاعهم المادية.
ويقول حسين العموري من قرية بسامس بريف إدلب الجنوبي لراديو الكل، إنه وبعد عودته لمنزله وإجراء إصلاحات عليه، اضطر الآن للنزوح من جديد بسبب القصف ولم يتمكن من إخراج مستلزماته بسبب ارتفاع التكاليف، مضيفاً أنه استدان تكلفة النزوح من جديد.
عبد الكريم من قرية الرامي بريف إدلب الجنوبي أيضا، يؤكد أنه عاود النزوح من جديد بعد عودته إلى منزله في القرية مبيناً أنه لم يعد قادر على تحمل تكلفة النزوح بسبب وضعه المادي السيء.
بينما ينوي محمود من قرية جوزف بجبل الزاوية النزوح من جديد بعد عودته إلى قريته كحال جميع الأهالي الذين عادوا بعد وقف إطلاق النار، منوهاً أنه غير قادر على تحمل تكاليف النزوح واستئجار منزل أو حتى القطون في مخيمات.
من جانبه، يوضح مسؤول منسقو استجابة سوريا محمد حلاج لراديو الكل، أن ريف إدلب الجنوبي شهد مؤخراً موجتين نزوح، الأولى نحو 5 آلاف و800 نازح والثانية نحو 4آلاف و700 نازح وذلك بعد تجدد قصف النظام على المنطقة، منوهاً أن نحو 170 ألف نسمة عادوا إلى ريف إدلب بعد وقف إطلاق النار الأخير.
ويشير الحلاج إلى أن النظام خرق وقف إطلاق النار بنحو 71 خرق بين 10 و17 حزيران الحالي.
ويقصد معظم النازحين المناطق المجاورة الأكثر أمناً كسهل الروج ومدينة إدلب والقرى المحيطة بها، ويتجه بعضهم إلى ريف إدلب الشمالي أو أرياف حلب كالباب وإعزاز وعفرين.