“الوطنية للتحرير” تعلن مقتل وإصابة عدد من القوات الخاصة الروسية جنوب إدلب
أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري) مقتل وإصابة عدد من القوات الخاصة الروسية خلال تصديها اليوم، 24 من حزيران، لمحاولة تقدم لتلك القوات على محور بينين جنوب إدلب، الذي شهد خلال الأسابيع الماضية عدداً من محاولات التسلل لقوات الأسد.
وأكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي مصطفى، لراديو الكل أن قوات النظام وحلفائه مهدت نارياً لتقدم مجموعات من القوات الروسية عبر قصف عنيف بالمدفعية والصواريخ استهدف حرش بينين بعد منتصف الليل.
وأضاف أن مجموعات من القوات الروسية حاولت التقدم عقب التمهيد الناري، حيث دارت اشتباكات عنيفة استمرت لساعات بين الجانبين تمكنت خلالها قوات الوطنية للتحرير من إيقاع عدد من تلك القوات بين قتيل وجريح، وأجبرتها على الانسحاب مع ساعات فجر اليوم، دون إحراز أي تقدم.
من جانبه قال مراسل راديو الكل في المنطقة إن اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في منطقة بينين جنوبي إدلب ليلة أمس.
كما استهدفت طائرة بدون طيار بالقنابل القرية، مشيراً إلى أن أهالي القرية نزحوا منها في أوقات سابقة، جراء تكرر محاولات قوات النظام التسلل إليها.
وتقع قرية بينين وحرشها في جبل الزاوية جنوب إدلب ويفصلها عن خطوط التماس مع قوات الأسد مسافة تقدر بنحو 2 كيلومتراً.
ومساء الإثنين الماضي، استهدفت قوات النظام، بالمدفعية الثقيلة والرشاشات قرية بينين وحرشها عند الساعة العاشرة والنصف.
وخلال الأسابيع الماضية حاولت قوات النظام التسلل مراراً على محور بينين، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل.
وفي 20 من حزيران الحالي، قال مراسل راديو الكل في إدلب، إن فصائل الجبهة الوطنية للتحرير صدت محاولة تسلل لقوات النظام على محور قرية بينين وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات التي حاولت التسلل.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، مطلع حزيران الحالي، المنطقة الشرقية من جبل الزاوية “منطقة عسكرية”، وطالبت المدنيين بعدم الاقتراب منها، عقب تكرر محاولات تسلل قوات النظام على تلك الجبهة.
وخلال الأسابيع الماضية دفع الجيش التركي بتعزيزات إلى نقاط تمركزه في ريف إدلب الجنوبي، في حين أعلن الرئيس التركي أن بلاده لن تسمح بتحويل إدلب إلى بيئة صراع مجددا، رغم زيادة النظام من استفزازاته في الآونة الأخيرة.
وكان الرئيس التركي ونظيره الروسي أعلنا في 5 من آذار الماضي التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار في الشمال السوري المحرر، غير أن قوات النظام وحلفائه انتهكت مراراً ذلك الاتفاق.