“فاثبتوا” ترد على اعتقال “تحرير الشام” لـ “التلي” بمجموعة من المطالب
طالبت غرفة عمليات “فاثبتوا”، “هيئة تحرير الشام” بإطلاق سراح مسؤول اللجنة العسكرية فيها “أبو مالك التلي” (جمال زينية) وآخرين، مهددةً إياها بتحمل النتائج حال عدم الاستجابة.
وقالت “فاثبتوا” التي تشكلت في 12 الشهر الجاري، في بيانٍ لها، إنها تعرضت منذ تأسيسها “لاستفزازات متكررة من (تحرير الشام)”، كان أولها اعتقال “أبو صلاح الأوزبكي” المنضوي في صفوف تنظيم “جبهة أنصار الدين” مع البعض الآخرين، وبعدها اعتقال “أبو مالك التلي”.
وبحسب البيان طالبت “فاثبتوا”، بالإفراج الفوري عن هؤلاء و”التوافق على قضاء مستقل يفصل فيما يثار من دعاوى مزعومة بعيداً عن التسييس وتصفية الحسابات”.
وأضافت أنه وفي حال لم يتم ذلك “فليتحمل من اعتدى وبغى نتائج الأمور في الدنيا والآخرة”.
وأمس اعتقلت “تحرير الشام” “أبو مالك التلي”، لما قالت إنه تجنب “المزيد من التفرقة والشقاق”، وأضافت أنها حذرته سابقاً “من تشكيل أي فصيل خاص، حتى فعل ذلك (بالمشاركة بتشكيل فاثبتوا)، فوجب تقديمه للمحاسبة على الأعمال التي تسبب بها في إثارة البلبلة وشق الصف وتشجيع التمرد”.
وشغل “التلي” مركز أمير جبهة النصرة (الاسم السابق لتحرير الشام)، في منطقة القلمون الغربي، قبل أن ينتقل إلى محافظة إدلب في 2017 بموجب اتفاق التسوية.
وبحسب “تحرير الشام” يسعى “التلي”، “منذ فترة طويلة للخروج من الجماعة لتشكيل فصيل خاص، وهو قائم أصلا على بعض الملفات التي كلفته بها الجماعة (تحرير الشام)”.
والجمعة في 12 حزيران الجاري، أعلنت خمس تنظيمات مقاتلة في الشمال السوري المحرر، تشكيل غرفة عمليات ضد من أسمتهم “المعتدين”، بمشاركة جميع التنظيمات التي تُكون غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”.
وتحمل غرفة العمليات الجديدة بحسب بيانٍ لها، اسم “واثبتوا” وتضم كلاً من “تنسيقية الجهاد” و”تنظيم حراس الدين” و”جبهة أنصار الدين” و”جماعة أنصار الإسلام” و”لواء المقاتلين الأنصار”.
وكان “أبو مالك التلي” أحد المشاركين في تشكيل هذه الغرفة (فاثبتوا)، الأمر الذي دفع “تحرير الشام” لاعتقاله.