في خرق جديد.. قوات النظام تستهدف مجدداً جنوب إدلب بالمدفعية الثقيلة
القصف لم يسفر عن سقوط إصابات
استهدفت قوات النظام ليل أمس، 22 من حزيران، بالمدفعية الثقيلة والرشاشات مناطق من ريف إدلب الجنوبي وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب إن قوات النظام المتمركزة في عين قريع استهدفت قرية بينين وحرشها عند الساعة العاشرة والنصف مساء أمس.
وأضاف المراسل أن القصف لم يسفر عن سقوط ضحايا أو إصابات في صفوف المدنيين، ولاسيما أن أهالي المنطقة نزحوا منها في أوقات سابقة جراء تكرر استهدافها من قبل قوات الأسد وحلفائه.
وأوضح أن عدداً من القذائف سقط وسط القرية، مضيفاً أن حالة من الهدوء تسود المنطقة اليوم عقب قصف يوم أمس.
وتقع قرية بينين وحرشها في جبل الزاوية جنوب إدلب ويفصلها عن خطوط التماس مع قوات الأسد مسافة تقدر بنحو 2 كيلومتراً.
وخلال الأسابيع الماضية حاولت قوات النظام التسلل مراراً على محور بينين، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل.
وفي 20 من حزيران الحالي، قال مراسل راديو الكل في إدلب، إن فصائل الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري) صدت محاولة تسلل لقوات النظام على محور قرية بينين وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف القوات التي حاولت التسلل.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، مطلع حزيران الحالي، المنطقة الشرقية من جبل الزاوية “منطقة عسكرية”، وطالبت المدنيين بعدم الاقتراب منها، عقب تكرر محاولات تسلل قوات النظام على تلك الجبهة.
وخلال الأسابيع الماضية دفع الجيش التركي بتعزيزات إلى نقاط تمركزه في ريف إدلب الجنوبي، في حين أعلن الرئيس التركي أن بلاده لن تسمح بتحويل إدلب إلى بيئة صراع مجددا، رغم زيادة النظام من استفزازاته في الآونة الأخيرة.
وكان الرئيس التركي ونظيره الروسي أعلنا في 5 من آذار الماضي التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار في الشمال السوري المحرر، غير أن قوات النظام وحلفائه انتهكت مراراً ذلك الاتفاق.