بعد اتهامات ببيع أطفال إلى الإمارات.. “الإدارة الذاتية” تسلم فرنسا 10 أطفال من أسر تنظيم داعش
سلّمت ما تسمى بـ “الإدارة الذّاتيّة” 10 أطفال فرنسيين أيتام للحكومة الفرنسية بشكلٍ رسمي في مدينة قامشلي، بعد أيام من تقرير أممي رصد انتهاكات ارتكبتها الوحدات الكردية ضد الأطفال في شمال شرق سوريا.
وأفادت وكالة “هاوار نيوز”، التابعة للإدارة الذاتية، اليوم 22 من حزيران، إنه تم تسليم الأطفال وحالات إنسانية من أسر تنظيم داعش إلى وفد فرنسي أثناء زيارته مكتب دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في مدينة القامشلي.
وأضافت أن الوفد الفرنسي كان برئاسة ممثّل وزارة الخارجية الفرنسية، إيريك شوفالييه، الذي سبق أن زار مناطق شمال وشرق سوريا في 3 مناسبات سابقة.
ونقلت الوكالة عن الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر، مطالبته الوفد الفرنسي بضرورة محاكمة عناصر تنظيم داعش الأجانب في شمال شرق سوريا.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان اليوم إنه تجري إعادة عشرة أطفال فرنسيين من مخيمات لاجئين في شمال شرق سوريا إلى فرنسا، مضيفة أن هؤلاء الأطفال تم تسليمهم إلى السلطات الفرنسية.
وأمس الأحد، اتهمت رئيسة منظمة أوركيد، ديلان كامل، الإدارة الذاتية بالتورط في بيع 36 طفلاً إلى دولة الإمارات، لايزال مصيرهم مجهولاً.
وسبق أن تحققت الأمم المتحدة في تشرين الأول الماضي من أن الوحدات الكردية تحتجز 150 طفلاً، من 23 جنسية، لارتباطهم المزعوم بتنظيم داعش.
كما اتهمت المنظمة الأممية قبل أيام القوات التابعة للإدارة الذاتية باعتقال ما لا يقل عن 214 طفلاً خلال العام 2019.
وكانت الإدارة الذاتية سلمت 35 طفلا روسيا محتجزين لديها إلى السلطات الروسية في 6 من شباط الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية يعيش في مخيمات الاحتجاز التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا نحو 12 ألف أجنبي هم 8 آلاف طفل و4 آلاف امرأة.
وفي تشرين الأول 2018، أعلنت فرنسا أنها تريد إعادة قسم من حوالي 150 طفلا من أبناء جهاديين فرنسيين تم الإبلاغ عن وجودهم في سوريا في المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.