استهداف جديد لعناصر الجيش الوطني السوري بالشمال المحرر
هاجم مجهولون اليوم الأحد، مقراً لـ “فيلق الشام” (التابع للجيش الوطني السوري)، في شمالي محافظة إدلب، في استهداف تكرر عدة مرات بالأسابيع الماضية ضد الجيش الوطني في مناطق مختلفة من التراب المحرر.
وقالت مصادر محلية لمراسل راديو الكل في إدلب، إن مجهولين هاجموا ظهر اليوم، مقراً عسكرياً لفيلق الشام بالقرب من بلدة كللي شمالي إدلب وأطلقوا النار على أحد العناصر ما أدى لمقتله على الفور، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
ورجحت المصادر ذاتها أن يكون الهجوم بدافع السرقة، حيث سرق المهاجمون سلاحاً من المقر، ولاحق بقية أفراد المقر المهاجمين إلا أنهم لم يتمكنوا منهم أو من معرفتهم.
وحتى ساعة إعداد هذا الخبر لم تتبنَ أية جهة المسؤولية عن الحادث، كما أن فيلق الشام لم يعلق عليها عبر معرفاته الرسمية.
وتعرض الجيش الوطني السوري، خلال الأيام الماضية لعدة هجمات من قبل مجهولين ومن خلايا لداعش في مناطق مختلفة من الشمال السوري المحرر.
وأمس، قتل ثلاثة عناصر من الفيلق الثاني بالجيش الوطني السوري، في قاعدة النعمان بريف مدينة الباب شرقي حلب، حيث اتهم الفيلق تنظيم داعش بالمسؤولية عن مقتلهم.
وصباح الجمعة قتل 8 عناصر من الجيش الوطني السوري بعملية تسلل لقوات سوريا الديمقراطية على محور باصوفان بريف عفرين، كما قتل عنصر آخر برصاص مجهولين بالمدينة ذاتها في السادس من الشهر الحالي.
وفي الأسبوع الماضي، قُتل قائد “جيش الصقور” التابع للجبهة الوطنية للتحرير (أحد مكونات الجيش الوطني السوري)، “يوسف الشيخ أبو حسين” برصاص مسلحين مجهولين في جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب
وفي منتصف أيار الماضي اغتال مجهولون أيضاً عنصراً من الجيش الوطني في مدينة جرابلس شرقي حلب.
وإلى اليوم لم يتم التعرف على مرتكب هذه العمليات باستثناء عملية أمس التي اتهم فيها الجيش الوطني السوري خلايا لداعش.
ويسيطر الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا على مناطق “نبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون”، كما تنتشر عدة فصائل منه بالمناطق المحررة في محافظات إدلب وحماة واللاذقية.
وكانت فصائل تتبع الجيش الحر وقعت في شهر تشرين الأول من عام 2017 على اتفاق يقضي بتشكيل جيش وطني تابع لوزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة، حيث أعلنت الأخيرة تشكيل “الجيش الوطني السوري” في الشهر التالي من ذات العام.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي، اندمجت “الجبهة الوطنية للتحرير” مع “الجيش الوطني” في تشكيل واحد.