نازحو حماة في إدلب يشتكون من صعوبة تأمين الخبز بعد ارتفاع سعره
بات تأمين ربطة الخبز أمراً صعباً بالنسبة لنازحي ريف حماة داخل مخيمات شمالي إدلب، بسبب ارتفاع سعره، لاسيما بعد ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي وتراجع الليرة السورية في المنطقة.
ويقول أبو أحمد نازح في تلك المخيمات لراديو الكل، إنه كان يحتاج يومياً لنحو 7 ربطات من الخبز ولكن اليوم وبعد ارتفاع سعره أصبح يشتري فقد 4 ربطات وغير كافية، مضيفاً أنه عاطل عن العمل ومدخوله الشهري ضعيف جداً.
في حين يجد أبو طلال نازح أيضاً في أحد تلك المخيمات، صعوبة كبيرة في تأمين مادة الخبز حسب حاجته فهو يحتاج يومياً لنحو 10 ربطات خبز واليوم لا يتوفر سوى 5 ربطات، بينما يؤكد أبو عدنان أن الأهالي أصبحت تخفف من مادة الخبز بسبب ارتفاع سعره الذي وصل نحو ألف ليرة للربطة الواحدة.
حال أبو مدين نازح آخر لا يختلف عن بقية الأهالي إذ يشتكي من قلة الخبز وعدم قدرته على شراءه بسبب وضعه المادي، منوهاً أن الأهالي في المخيم يعيشون تحت خط الفقر والجوع.
مراسل راديو الكل في ريف إدلب الشمالي، التقى عدداً من مسؤولي مخيمات نازحي حماة في المنطقة، وأكد معظمهم على أن تلك المخيمات تشكو من غياب دعم مادة الخبز.
ففي مخيم الجبل في بيرة أرمناز شمالي إدلب توقف دعم الخبز منذ نحو ثلاثة أشهر بعد انتهاء عقد المنظمة الراعية للمخيم بحسب مدير المخيم أحمد البكرو.
بدوره، أكد مسؤول التواصل في مخيم كوارة شمالي إدلب مصطفى حقي، أن الأهالي في المخيم لم يتلقوا أي دعم بمادة الخبز منذ شهر رمضان الماضي واليوم يبلغ سعر ربطة الخبز ألف ليرة والأهالي غير قادرين على شرائها، مناشداً المنظمات الإنسانية بتأمين مادة الخبز للأهالي.
من جانبه يوضح مدير مخيم الوردة حسين أبو وردة أن بعض الأهالي في المخيم يلجؤون إلى الخبز البائت ليسدو به حاجة عائلاتهم، مشيراً إلى أن وضع الأهالي مأساوي جداً.
وتضم محافظة إدلب 1,277 مخيماً بينها أكثر من 366 مخيماً عشوائياً تستوعب ما يزيد عن مليون نازح، يفتقدون أبسط مقومات الرعاية الصحية والغذائية وقلة استجابة واهتمام المنظمات الإنسانية.