قوات النظام والطائرات الروسية تجددان خرق الهدنة في إدلب
جددت قوات النظام والطائرات الروسية، مساء السبت، خرقهما لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الساري منذ 6 آذار الماضي، عبر محاولة تسلل وقصف جوي في ريف المحافظة الجنوبي.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن فصائل الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري) صدت محاولة تسلل لقوات النظام الليلة الماضية على محور قرية بينين في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأضاف مراسلنا، أن الجبهة الوطنية للتحرير أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام ومنعتها من إحراز أي تقدم في المنطقة، موضحاً أن محاولة التسلل هذه هي الثانية من نوعها خلال الشهر الحالي، حيث صدت فصائل المعارضة في 6 حزيران محاولة النظام التسلل على محور فليفل والصالحية بريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وكانت الجبهة الوطنية للتحرير، أعلنت مطلع حزيران الحالي، المنطقة الشرقية من جبل الزاوية “منطقة عسكرية”، وطالبت المدنيين بعدم الاقتراب منها، عقب تكرر محاولات تسلل قوات النظام على تلك الجبهة.
في موازاة ذلك، شنت الطائرات الحربية الروسية، مساء السبت، غارات بالصواريخ على منطقتي سفوهن وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي.
وأكد مراسلنا، عدم سقوط قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين جراء تلك الغارات، مشيراً إلى أن معظم الأهالي هناك نزحوا صوب مناطق أكثر آمناً، جراء موجات تصعيد سابقة من قبل قوات النظام وحلفائها.
وكان الطيران الحربي الروسي خرق اتفاق إدلب لأول مرة في 8 حزيران الحالي، حين قصف مناطق عدة في إدلب وحماة، لينفذ بعد ذلك سلسلة من الغارات الجوية على المنطقة.
ووثق فريق منسقو استجابة سوريا، 71 خرقاً من قبل قوات النظام وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، خلال الفترة الممتدة بين 10 و17 حزيران الحالي، ما تسبب بنزوح أكثر من 4300 مدني من ديارهم، ليرتفع عدد النازحين إلى نحو 10 آلاف خلال التصعيد الأخير.
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات مشتركة.
وقبل يومين، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالن، أن وقف إطلاق النار في إدلب لا زال مستمراً، رغم الاستفزازات، موضحًا أن نظام بشار الأسد فقد شرعيته.