الرئاسة التركية: نظام الأسد فقد شرعيته
جددت الرئاسة التركية موقفها الرافض إزاء محاولات إعادة تعويم نظام الأسد على رأس السلطة في سوريا، وأكدت أنه فاقد للشرعية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالن أمس، 19 من حزيران، خلال مشاركته بندوة افتراضية نظمتها مؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية.
وأكد كالن أن وقف إطلاق النار في إدلب لا زال مستمراً، رغم الاستفزازات، موضحًا أن نظام بشار الأسد فقد شرعيته.
وأضاف كالن أن دولًا مثل الولايات المتحدة، وروسيا، وإيران لم تتعاطَ مع الأزمة السورية إلا من أجل مصالحها الإقليمية، وهي نفس الأخطاء التي اُرتكبت بالعراق، على حد تعبيره.
وعن تداعيات الأزمة السورية على تركيا، ذكر كالن أن بلاده باتت أكثر دولة على مستوى العالم استقبالاً للاجئين بسبب هذه الأزمة، مضيفاً أن وضع كهذا غير عادل وقد لا يستمر.
وتتزامن التصريحات التركية مع تجدد المظاهرات ضد رأس النظام بشار الأسد ونظامه في مناطق تخضع لسيطرة قواته، ولاسيما في السويداء ودرعا.
كما تأتي بالتوازي مع فرض واشنطن عقوبات جديدة على بشار الأسد ومقربين منه بموجب قانون قيصر، الذي يفرض عقوبات على نظام الأسد وداعميه.
وأعلنت موسكو رفضها تغيير موقفها إزاء نظام الأسد مؤخراً وأكدت دعمها له، رغم تسببه في مقتل مئات آلاف السوريين خلال السنوات الماضية.
ولجأ إلى تركيا أكثر من 3.5 مليون سوري جراء العمليات العسكرية لنظام الأسد وتنظيم داعش والوحدات الكردية.
وفي 22 من أيار الماضي، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية “ابراهيم كالن” إن بلاده لا ترى في “بشار الأسد” زعيماً، وأكد على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.
كما أكد كالن، في شباط 2019، أن نظام بشار الأسد فقد شرعيته ولا يمكنه أن يتبنى دورا في مستقبل البلاد، بعد أن تسبب في هدر دماء الآلاف من السوريين.
وكان الرئيس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد في 9 من حزيران الحالي، أن أنقرة لن تسمح بتحويل إدلب إلى بيئة صراع مجدداً، رغم زيادة النظام من استفزازاته في الآونة الأخيرة.