“رايتس ووتش” تدعو مجلس الأمن لتجديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود السورية
دعت منظمة “هيومان رايتس ووتش” مجلس الأمن الدولي إلى تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال شرقي وشمال غربي سوريا، محذرةً من تفاقم الأزمة الإنسانية بالمنطقتين جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وقالت المنظمة في تقرير نشرته أمس، “على مجلس الأمن -ضمناً روسيا -التحرك بسرعة للسماح مجددا بإدخال مواد الإغاثة الإنسانية والمساعدات الطبية عبر معبر اليعربية إلى شمال شرقي سوريا، إلى جانب معبرين حدوديين مع تركيا يؤديان إلى شمال غربي سوريا”.
وحذرت من أن “عدم القيام بذلك سيفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا في ظل النقص الحاد في المواد الطبية وغيرها الذي يزيد من انتشار فيروس كورونا”.
وأضافت أنه “على روسيا وباقي أعضاء مجلس الأمن أن يسمحوا بفتح المعابر الحدودية لمدة 12 شهراً قبل انتهاء تفويضهم في 10 تموز القادم، بالإضافة إلى السماح فورا بفتح معبر اليعربية طالما هناك حاجة إليه”.
وفي كانون الثاني الماضي تبنى مجلس الأمن، مشروع قرار تقدمت به كل من بلجيكا وألمانيا، جدد بموجبه عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، من معبري باب الهوى والسلامة، ولمدة ستة أشهر بدلاً من سنة.
كما ألغى القرار تفويض معبري الرمثا على الحدود الأردنية واليعربية على الحدود العراقية لإدخال المساعدات لرفض روسيا والصين ذلك بحجة أنهما ليسا ضروريان لأن المناطق التي يخدمانها خاضعة لسيطرة النظام ويمكن أن تصلها المساعدات من دمشق.
وقبل صدور قرار مجلس الأمن الأخير، عرقلت روسيا والصين باستخدام (الفيتو)، جهود المجلس لإصدار مشروع قرار تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة سنة.
وفي 10 من حزيران الحالي، أكدت الأمم المتحدة، أن مناطق في شمال غربي سوريا لاتزال بحاجة ملحة للمساعدات، محذرة من تفاقم معاناة المدنيين ما لم يتم تجديد آلية إدخال تلك المساعدات.
كما طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، مارك لوكوك في 20 ايار الماضي، بتمديد إيصال هذه المساعدات، وقال، إن آلية إيصال المساعدة العابرة للحدود إلى سوريا هي “شريان حياة لملايين المدنيين الذين لا تستطيع الأمم المتحدة الوصول إليهم بوسائل أخرى ولا يمكن استبدالها ويجب تجديد تفويضها”.
وأوضح لوكوك، إنه “وفقاً للتقييمات يلزمنا تمويل بمبلغ 3.4 مليارات دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2020 في سوريا”.
وفي (18 أيار الماضي) طالب فريق منسقو استجابة سوريا (العامل في الشمال السوري المحرر)، الفعاليات الإنسانية الدولية بالعمل على زيادة حجم المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين وتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وينتهي تفويض مجلس الأمن لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبري باب الهوى وباب السلامة في 10 تموز القادم.
وأول أمس اقترحت ألمانيا وبلجيكا على مجلس الأمن مشروع قرار تمديد الترخيص مجددا لنقطتَي العبور المستخدمتين على الحدود التركيّة لغاية 10 من حزيران 2021.
كما طالبت الدولتان باستثناء” لمدّة “ستة أشهر” لإعادة استخدام معبر اليعربية على الحدود العراقية، بعد إغلاقه بداية العام بضغط روسي.