ذوو الاحتياجات الخاصة ومصابو الحرب أكثر فئة متضررة في إدلب
لا توجد أي مشاريع خاصة تدعم هذه الفئة البسيطة
يعاني ذوو الاحتياجات الخاصة ومصابو الحرب في محافظة إدلب، من نظرة المجتمع السلبية تجاههم، وتقصير المنظمات في دعمهم ومساعدتهم لتجاوز محنتهم.
وتقول عبير الحسن ابنة الـ خمسة عشر عاماً من مدينة إدلب لراديو الكل، إنها تعرضت لإصابة حربية في الوجه وخلفت تشوهاً في وجهها، ما سبب لها حالة نفسية صعبة، مناشدة كل الجهات والمنظمات في مساعدتها للعلاج.
في حين تؤكد أم عبدو التي تعمل بمهنة الخياطة المنزلية في مدينة الدانا شمالي إدلب، أنها منذ أن خلقت وهي تعاني من إعاقة في الحركة (خلع ولادة) واستطاعت أن تتجاوز كل الظروف والصعوبات التي تواجهها في حياتها.
مشيرة إلى أنها حاولت الاندماج والانخراط في المجتمع، ولكن تبقى نظرة هذا المجتمع لها قاسية كونها مصابة بإعاقة .
بدوره يبين محمد بلال العامل في أحد المراكز الخاصة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة كفر تخاريم غربي إدلب الصعوبات التي تواجه عملهم والمتمثلة بكيفية تأمين الدعم المادي والمعنوي من قبل المجتمع ونظرته لهذه الفئة، وعدم قدرة الجهات المسؤولة على دمجهم في المجتمع.
من جهته، يوضح مدير فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج لراديو الكل، أن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب في الشمال السوري أكثر من 197 ألف شخص، معظمهم يقطنون في المخيمات ويعيشون ظروفاً إنسانية صعبة وبحاجة ماسة لدعم.
وتبقى فئة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة هي الفئة الأكثر تضرراً في الشمال السوري لاسيما من خلال قلة دعمهم بمشاريع خاصة، إضافة إلى نظرة المجتمع القاسية لهم.