تشاووش أوغلو: نسعى لتحويل إدلب إلى منطقة آمنة
وزير الخارجية التركي: "ننقاش حالياً تحويل إدلب إلى منطقة آمنة"
نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن تركيا تسعى إلى جعل إدلب منطقة آمنة، المحافظة التي تستقبل بشكل شبه يومي تعزيزات للجيش التركي، الذي أنشأ فيها أكثر من 60 نقطة منذ توقيع أنقرة وموسكو اتفاق وقف إطلاق النار في 5 آذار الماضي.
ووفقاً لـ “سبوتنيك”، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، للتلفزيون المحلي، إن بلاده “تسعى الآن إلى تحويل منطقة إدلب إلى منطقة آمنة وتناقش هذا الموضوع حالياً”.
وأضاف تشاووش أوغلو، رداً على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستزيل نقاط المراقبة من محافظة إدلب بالقول، “عندما نحول إدلب إلى منطقة آمنة سيفكر جيشنا بطريقة استراتيجية وسيتمركز بشكل مختلف في المنطقة حسب الحاجة للمراقبة”.
وأوضح، أن “الجيش التركي ووزارة الدفاع وأجهزة الأمن المعنية هم من سيقررون أين ستتمركز نقاط المراقبة وكيف وأين سيعمل الجنود الأتراك والاستخبارات في المنطقة بعد بسط الأمن في المنطقة، ولكن حالياً يواصلون عملهم في أماكن تمركزهم”.
وأشار الوزير التركي إلى أنه “من الممكن أن تجري ترتيبات جديدة حسب الوضع الجديد في المنطقة أي بعد إقامة المنطقة الآمنة هنا”.
وتقع محافظة إدلب ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ 5 آذار الماضي، وسبق للمسؤولين الأتراك أن قالوا إنهم يحاولون تحويل اتفاق وقف إطلاق النار فيها إلى دائم.
ففي 25 أيار الماضي، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بذل بلاده الجهود لتأمين وقف إطلاق نار دائم في منطقة إدلب، كما تحدث في 10 حزيران الحالي عن استمرارية الاتفاق أمام انتهاكات جماعات متشددة (لم يسمها)، بالقول، “نناقش الأمر مع نظرائنا الروس ولا يزال اتفاق الخامس من آذار قائماً”.
وفي 16 الشهر الحالي، صرح المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون بأن الهدوء في منطقة شمال غربي سوريا بعد الاتفاق التركي الروسي ما يزال متماسكاً نسبياً، مضيفاً أنه حصل على تطمينات روسية – تركية للحفاظ على الهدوء هناك.
وتقع إدلب منذ 5 آذار الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الروسية موسكو، بعد حملة عسكرية ضخمة للنظام والروس شمال غربي سوريا.
ومنذ ذلك التاريخ يخرق النظام الاتفاق ويقصف مدفعياً والطائرات المسيرة المناطق المحررة، كما أن الطيران الروسي خرق الاتفاق لأول مرة في 8 حزيران الحالي، حيث أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني شمال غربي سوريا، عقب شن هذه الغارات.
وبعدها قال أردوغان في 9 حزيران، إن بلاده لن تسمح بزعزعة الهدوء الحاصل في إدلب، عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو في 5 آذار الماضي، لإرساء الاستقرار في المنطقة، مضيفاً أن بلاده وعبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع عن كثب في المنطقة، وتتخذ كافة التدابير اللازمة.
كما تستمر تركيا بإرسال تعزيزات عسكرية إلى إدلب بشكل شبه يومي لتعزيز نقاطها العسكرية التي تراقب وقف إطلاق النار والتي تجاوز عددها 60 نقطة بحسب مراسل راديو الكل في المحافظة.
والأحد أجلت روسيا زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزيري خارجيتها ودفاعها إلى تركيا لبحث عدة قضايا بينها الملفان السوري والليبي، دون أن توضح أسباب ذلك، حيث اكتفت بالقول إن العمل النشط لا يزال مستمرا بين موسكو وأنقرة.