شبكة حقوقية تتهم النظام بمواجهة حراك السويداء الشعبي بالقمع والاعتقال
النظام يعتقل 10 أشخاص في السويداء بالمظاهرات الأخيرة
اتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قوات النظام بالتصدي للحراك الشعبي الأخير في محافظة السويداء، بالاعتقال واستخدام القمع والاعتقال، رداً على المطالب المحقة للمتظاهرين بإسقاط النظام والتنديد بالأوضاع المعيشية السيئة.
وقالت الشبكة في تقريرٍ لها أصدرته أمس الخميس، إن “قوات النظام تصدت للحراك الشعبي المستجد بالسويداء في الأيام الماضية بالقمع والاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري”، حيث وثقت، اعتقال 10 من نشطاء الحراك الشعبي من المحافظة عقب مشاركتهم في المظاهرات الأخيرة.
وبينت أن هؤلاء أعتقلوا في 9 و15 حزيران الجاري، حيث تم اعتقال الناشط رائد الخطيب بعد مشاركته بمظاهرة التاسع من الشهر الجاري، و9 مدنيين آخرين تظاهروا يوم 15 من الشهر ذاته، حيث أُعتقلوا عن طريق قوات حفظ النظام وميليشيات موالية ترتدي زياً مدنياً وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأوضحت أن النظام اعتقل هؤلاء بدون مذكرة اعتقال قانونية صادرة عـن محكمة، كما لم يتم إبلاغ أحد من ذوي المعتقلين باعتقالهم، وتمت مصادرة هواتفهم الجوالة، ومنعوا من التواصل مع أهلهم أو محاميهم.
وعقب تدهور الليرة السورية وانخفاضها أمام العملات الأجنبية إلى أدنى مستوى تاريخي، سائت الأوضاع المعيشية في سوريا، وخرجت مظاهرات شعبية في محافظات سورية مختلفة على رأسها السويداء التي شهدت عدة مظاهرات منذ 7 حزيران الحالي ندد المتظاهرون فيها بالأوضاع السيئة ونادوا بإسقاط النظام وأكدوا وحدة الشعب السوري.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن النظام استشعر خطورة اندلاع حركات احتجاجية في مناطق خاضعة لسيطرته، فاستخدم تكتيكات وأساليب اتبعها سابقاً في مواجهة المتظاهرين في عام 2011 من اعتقال وتعذيب وإرسال رسائل تهديد وإخراج مظاهرات مضادة.
ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 شكلت السويداء نموذجاً مختلفاً عن المحافظات السورية الأخرى الثائرة حيث شهدت حركات احتجاجية مناهضة للنظام واعتصامات متعددة، كما انتشرت فيها قوات مسلحة محلية تركزت مهمتها بحسب ما أعلن مؤسسوها في حماية أبناء المحافظة ومنع نهبها واستغلالها.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقل منذ عام 2011، 2172 شخصاً من محافظة السويداء هم قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري الآن داخل مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التابعة للنظام.
وأكدت الشبكة أن 37 شخصاً من هؤلاء قتلوا تحت التعذيب منذ آذار 2011 وحتى حزيران 2020.
راديو الكل