مشاكل عدة تعترض الأهالي بمخيم “تلمنس الجديد” مع بدء التعامل بالليرة التركية
يتعرض الكثير من النازحون في مخيم تلمنس الجديد غربي إدلب في هذه الأيام لاستغلال كبير في عملية استبدال الليرة التركية بالسورية من خلال محال الصرافة من جهة واثناء إقبالهم على شراء حاجاتهم من السوق من جهة أخرى.
وقال مدير مخيم تلمنس الجديد جمال أبو أيوب لراديو الكل اليوم الخميس، إن الأهالي عند إقبالهم على شراء حاجاتهم الضرورية يتعرضون لاستغال كونهم ليس لديهم خبرة حول كيفية التعامل بالليرة التركية وعدم وجود رقابة على ذلك.
وأضاف أبو أيوب أن الاستغلال يكون عند شراء الأهالي الدواء الذي يعتبر من أهم الحاجات الماسة لهم، لا سيما الذين يعانون من أمراض صحية مزمنة.
ويؤكد أن الأهالي يلجؤون إلى محال الصرافة من أجل شراء العملة التركية كون أغلب المواد الآن تباع بالليرة التركية، مبيناً أن أصحاب الصرافة يستغلون الأهالي ويستفزونهم لعدم امتلاكهم هذه العملة.
وحول أبرز مطالب الأهالي في المخيم أوضح مدير المخيم أن الأهالي بحاجة ماسة لنقطة طبية بالإضافة لحاجتهم إلى الدواء ومادة الحليب في ظل عدم قدرتهم على شرائه بسبب ارتفاع أسعاره وقلة إمكانياتهم المادية.
وأشار إلى أن الأهالي بحاجة أيضاً لمادة الغاز إذ يضطر الكثير منهم لاستخدام الحطب في طهي الطعام وهذا قد يؤدي إلى حالات اختناق أو حرائق بالخيام، بالإضافة لعوازل خيام من أجل أن تقيهم حر الصيف.
وقبل أيام، بدأ في المناطق المحررة في إدلب وحلب تسعير بعض المواد مثل الخبز والمشتقات النفطية وغيرها، بالليرة التركية، كما يتم تسعير مواد أخرى بالدولار، بالإضافة إلى أن بعض المنشآت الخاصة بدأت بدفع أجور العمال لديها بالليرة التركية.
ويعاني الكثير من الأهالي في الشمال السوري المحرر وفي المخيمات على وجه التحديد من صعوبة التعامل مع الليرة التركية التي أصبحت متداولة بشكل كبير في المنطقة علاوة على استغلال بعض الصرافين لهم.