أكثر من 130 إصابة باللشمانيا في مدينة عين عرب واتهامات للجنة البيئة بالتقصير
سجلت مدينة عين العرب والقرى المحيطة بها شمال شرقي محافظة حلب أكثر من 130 اصابة بمرض اللشمانيا، منذ مطلع أيار الماضي ولغاية 15 من حزيران الجاري، وفقاً لأرقام الهلال الأحمر في المدينة.
وقالت ناريمان شريف من أهالي قرية جرن أسود غرب مدينة عين العرب لراديو الكل، إنها رغم اعتنائها بنظافة المنزل، إلا ان اللشمانيا لم ترحم طفليها اللذين تعرضا لإصابات في الوجه، محملة المسؤولية لما يسمى بـ”الإدارة الذاتية” التي أهملت هذا العام إجراءات مكافحة البعوض والحشرات.
بدوره، أكد عيسى برو من سكان حي “كاوا” في مدينة عين العرب أن أهالي المدينة لم يشهدوا حالات اصابة باللشمانيا بهذا العدد من قبل، مضيفاً أن
اللجنة البيئة التابعة للبلدية قصرت في أداء مهامها، وتأخرت في رش المبيدات الحشرية التي تقتل بيوض ذبابة الرمل.
من جانبه، قال مسؤول قسم البيئة في عين العرب، سمير علي، لراديو الكل إن السبب الرئيسي وراء هذا النشاط الواضح لذبابة الرمل وانتشار الإصابات هو تأخر عملية رش المبيدات هذا العام، مضيفاً أن فترة حظر التجول التي فرضت للوقاية من “كورونا”، أدت إلى تأخر تأمين المبيدات التي يتم شراؤها من كردستان العراق”.
وأضاف علي أنه من المقرر أن يقوم قسم البيئة باستخدام مبيدات أكثر فاعلية خلال الأيام القادمة للقضاء على ذبابة الرمل المسببة للشمانيا.
بدوره، قال بحر محمد مسؤول ورشة رش المبيدات في قسم البيئة أنهم بدؤوا برش نوعين من المبيدات بداية أيار الفائت، مضيفاً أنه سيتم رش المبيدات كذلك في 17 قرية تتبع لمدينة عين العرب.
وأوضح محمد أن الورشة تستخدم المبيدات الرذاذية في المنازل، والدخانية في الشوارع وفق معايير وأصناف محددة من قبل لجنة البيئة، حيث تستمر فعالية المبيدات الحشرية لفترة تتراوح بين شهر واحد على الأقل وستة أشهر حسب نوعية المبيد الحشري
وبحسب محمد، يقوم ثمانية عمال برش المبيدات النهارية على حاويات القمامة وفتحات الصرف الصحي، بعد الانتهاء من الرش الرذاذي في المنازل داخل المدينة، بينما يعمل عاملان اثنان برش المبيدات الضبابية والدخانية مساءً.
ويعرف الليشمانيا محليا بـ”حبة حلب” وهو مرض جلدي يسببه طفيلي ينتقل بشكل رئيسي عن طريق إناث ذبابة الرمل المصابة.
ويعاني الكثير من سكان الشمال السوري ولاسيما في ريفي حلب وإدلب من انتشار داء اللشمانيا الجلدي، جرّاء غياب شبكات صرف صحي وانتشار المستنقعات.