السكان بمدينة الباب شرقي حلب يشتكون من تكلفة الاشتراك بالكهرباء
الأهالي غير قادرين على الاشتراك بالكهرباء بسبب مدخولهم المادي الضعيف
يشتكي سكان في مدينة الباب شرقي حلب من ارتفاع أسعار رسوم الاشتراك بالكهرباء الرئيسية لاسيما بعد قيام أحد الشركات التركية بإيصالها إلى قسم كبير من أحياء المدينة والتي من الممكن ان تغذي فيما بعد المدينة بالكامل.
ويقول خالد الملك من سكان المدينة لراديو الكل، إنه لم يشترك بالكهرباء بسبب ارتفاع التكاليف من رسوم وعدادات إذا تبلغ الكلفة نحو 600 ليرة تركية للاشتراك ونحو 40 دولار أمريكي ثمن عداد كهربائي، مفضلاً استخدام المولدة (الأمبيرات) والتي تتناسب مع مدخوله الشهري.
في حين يبين صاحب محل لبيع الألبسة في الباب محمود أبو أحمد أن إيجار محله المرتفع وحركة العمل الضعيفة لم تشجعه على الاشتراك بالكهرباء والتي تحتاج لـ ألف ليرة تركية ثمن اشتراك فقط، في ظل عدم قدرته على تغطية هذه النفقات.
أما محمود جهماني وأبو هاجر أحد المشتركين في ضمن الشركة التركية الخاصة، يؤكدان أنه بالرغم من ارتفاع تكاليف إيصال الكهرباء إلى المنزل إلا أنها أفضل من الأمبيرات التي يكون استخدام للأدوات الكهربائية فيها محدوداً وبساعات تشغيل قليلة وثمن استهلاك أعلى، مشيران إلى أن الكهرباء التركية تعمل بنظام تشغيل على مدار 24 ساعة.
بدوره، يوضح مدير شركة الطاقة والكهرباء في مدينة الباب المهندس محمد عساف أن عدد المشتركين حالياً يقدر بـ 2000 شخص مشترك بالأماكن التي استطاعت الشركة إيصال الكهرباء لها، مؤكداً أن هناك قابلية لزيادة عدد المشتركين في الأيام القادمة.
وينوه عساف أن الشركة ساهمت بإيجاد حلول للعاملين في القطاع العام من خلال تقسيط تكاليف الاشتراك على عدة دفعات بعد تقدمة المجلس المحلي الكفالة لهم، مشيراً أنه لا يوجد حلول للعاملين في القطاعات الخاصة حالياً لتقسيط تكاليف الاشتراك نظراً لعدم وجود أي ضامن للشركة أو كفيل.
وتعد الكهرباء من الخدمات الأساسية التي بات الاشتراك بها أمر صعب لمعظم الأهالي في مدينة الباب خصوصاً أصحاب الدخل المحدود والطبقة الفقيرة بسبب تردي أوضاعهم الاقتصادية والمعيشة.