اتهامات للمليشيات الإيرانية.. مقتل 8 رعاة أغنام بريف الرقة
اغتال مسلحون، أمس الثلاثاء، نحو 8 مدنيين من رعاة الأغنام، في بادية معدان بريف الرقة، وسط اتهامات للمليشيات الإيرانية بالوقوف وراء تنفيذ الحادثة، في هجوم تكرر عدة مرات هذا العام بعدة مناطق خاضعة لسيطرة النظام وتلك المليشيات.
وقال مراسل راديو الكل، إن الحادثة وقعت جنوب قرية الغانم العلي التابعة لمنطقة الكاعيات في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
من جهتها، قالت شبكة “الخابور” الإعلامية، إن مسلحين يُعتقد أنهم من المليشيات الإيرانية هاجموا، الثلاثاء، مجموعة من رعاة الأغنام في محيط قرية غانم العلي.
وأضافت الشبكة (التي تغطي أخبار المنطقة الشرقية)، أن المسلحين أقدموا على تصفية 4 من رعاة الأغنام، واختطاف 4 آخرين، تمت تصفيتهم أيضاً بعد ساعات من الحادثة.
وأفاد مراسلنا، أنه عُرف من الضحايا 4 أشخاص وهم: (حسين الخلف الحسن، صالح الخلف الحسن، عبد المحسن العلي المصلح، فاير المدلج).
ولم تتبنَ حتى ساعة كتابة الخبر أية جهة مسؤوليتها عن هذه الحادثة، التي تأتي ضمن سلسلة من الحوادث المشابهة التي جرت في مناطق مختلفة يسيطر عليها النظام وميليشيات إيرانية بأرياف الرقة ودير الزور وحلب، وسط اتهام ذوي ضحايا النظام والميليشيات الإيرانية بالوقوف وراء ذلك.
وفي 20 نيسان الماضي، قُتل نحو 5 من رعاة الأغنام بالقرب من الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور.
وكان الهجوم الأعنف هذا العام، في 5 كانون الثاني، حيث عثر أهالٍ في محافظة الرقة على جثث 21 مدنياً قُتلوا ذبحاً بالسكاكين في بادية السبخة بريف الرقة الجنوبي الشرقي، الخاضع لسيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
وتعيش محافظة الرقة، حالة من الفلتان الأمني سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ومليشيات إيران، أو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- في ظل واقع معيشي متردِ بسبب انهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي إلى أرقام قياسية.