الأمم المتحدة تعلن حصيلة الانتهاكات ضد أطفال سوريا خلال عام 2019
ألقت الأمم المتحدة في تقرير سنوي الضوء على المأساة التي يعيشها الأطفال داخل سوريا في ظل الحرب التي تشهدها البلاد.
وقالت المنظمة الأممية في تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، حول العالم، إنها وثقت 2638 انتهاكًا آثرت على 2292 طفلًا داخل سوريا.
ووثقت المنظمة الأممية في التقرير الذي أصدرته أمس، 15 من حزيران، مقتل 897 طفلاً سورياً، وتشويه 557 آخرين، خلال العام 2019، نصف تلك الحالات تقريبا في محافظة إدلب.
وحملت الأمم المتحدة النظام والمليشيات الموالية له المسؤولية عن 723 من تلك الحالات، فيما عزت 580 حالة أخرى إلى جناة مجهولين، و28 للوحدات الكردية، بما في ذلك الأسايش، وقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، و11 للتحالف الدولي، و14 لهيئة تحرير الشام، و23 لتنظيم داعش، و10 حالات لفصائل المعارضة.
واُعتقل ما لا يقل عن 218 طفلاً، بينهم فتاتين، خلال العام الماضي، 214 منهم على يد الوحدات الكردية، فيما اعتقلت قوات النظام طفلين وكذلك تحرير الشام.
وأوضح التقرير إن الأمم المتحدة تحققت في تشرين الأول الماضي من أن الوحدات الكردية تحتجز 150 طفلاً، من 23 جنسية، لارتباطهم المزعوم بتنظيم داعش.
وخلال العام 2019، وثقت المنظمة تجنيد 820 طفلاً، بينهم 55 فتاة، حيث جندت الوحدات الكردية والأسايش وقوات سوريا الديمقراطية 328 طفلاً، في حين جندت هيئة تحرير الشام 245 طفلاً، وفصائل المعارضة السورية المسلحة 191، وقوات النظام ومليشياته 15 آخرين.
وتحققت الأمم المتحدة من 11 حالة عنف جنسي ارتكبتها قوات النظام ضد فتيات احتجزن خلال سنوات السابقة، وتم التحقق منها في وقت لاحق، وأشارت المنظمة إلى أن العنف الجنسي الذي يُرتكب ضد الأطفال قلما يبلغ عنه.
وحمل التقرير مسؤولية اختطاف 19 طفلاً بينهم 4 فتيات على الأقل إلى الوحدات الكردية، كما اتهم فصائل المعارضة بـ 4 حالات مشابهة وقوات النظام بـ 3 آخرى، وفي معظم تلك الحوادث اختُطف الأطفال بسبب الانتماء المزعوم للأقارب إلى الجماعات المتعارضة أو تمهيداً لتجنيدهم.
ووثقت المنظمة 157 هجوماً استهدفت مدارس و105 هجمات أخرى طالت مشاف، وحملت النظام والقوات الموالية له المسؤولية عن 226 من مجموع تلك الهجمات، وأشارت إلى أن 192 منها وقعت في إدلب.
كما أكدت المنظمة استخدام الأطراف المتصارعة لـ 32 مدرسة، إضافة إلى مرفقين طبيين، لأغراض عسكرية، 22 منها في محافظة الحسكة.
وألقت المنظمة بالمسؤولية على الوحدات الكردية في 21 من تلك الحالات، وقوات الأسد ومليشياته في 10 أخرى، وحالة واحدة ضد تحرير الشام.
وسجلت المنظمة خلال العام الماضي 84 حادثة منع للوصول إلى مساعدات، 58 منها على يد قوات النظام، و10 ارتكبها مجهولون، و11 انتهاكاً على يد الوحدات الكردية، و3 حالات في مناطق عملية نبع السلام، كما حملت تحرير الشام وحكومة الإنقاذ المسؤولية في مناسبتين.
وسبق أن أكدت المنظمة الأممية في تقرير في كانون الثاني الماضي، أن أكثر من خمسة ملايين طفل سوري نزحوا داخل سوريا وخارجها، وأكثر من مليوني طفل لا يتلقون التعليم.
وأمس الإثنين، قالت ممثلة الأمين العام الخاصة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا، إن التقرير الأممي وثق أكثر من 25 ألف انتهاك جسيم لحقوق الأطفال، في 2019، مضيفة أن الفتيان والفتيات الذين استُغلوا واستخدموا في النزاعات المسلحة عاشوا طفولة ملؤها “الألم والوحشية والخوف” على مرأى العالم.