الطيران الروسي يستهدف بالصواريخ الفراغية قرى وبلدات جنوب إدلب
مراسل راديو الكل أكد عدم سقوط ضحايا في صفوف المدنيين جراء تلك الغارات
شنت الطائرات الحربية الروسية غارات على عدة قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي في انتهاك جديد لإعلان وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار المنصرم.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب إن طائرات روسية استهدفت بصواريخ فراغية بداية بلدة البارة جنوبي إدلب عند الساعة 11 ليلاً.
وأضاف أنه عند منتصف الليل تقربياً عادت الطائرات الروسية لاستهداف قرية الموزرة بصواريخ فراغية، فيما تعرضت قرية كفرعويد لغارات مماثلة عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل.
وأكد المراسل عدم سقوط ضحايا في صفوف المدنيين جراء تلك الغارات، مشيراً إلى أن معظم الأهالي هناك نزحوا، جراء موجات تصعيد سابقة من قبل قوات النظام وحلفائه.
وتقع بلدة البارة على خط التماس جنوب إدلب، في حين تبعد قرية كفرعويد عن خط الجبهة نحو 5 كيلومترات، بينما يفصل قرية الموزرة عن خط الجبهة مسافة تقدر بـ 7 كيلومترات.
والأحد الماضي، استهدفت الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية أطراف بلدة البارة جنوبي ادلب، بينما استهدفت قوات النظام أمس بالمدفعية الثقيلة أطراف قرية كنصفرة بالريف ذاته.
وكثفت قوات النظام وحليفه الروسي من انتهاكاتها لإعلان وقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جنوب إدلب.
ووثق فريق منسقو الاستجابة يوم 9 من حزيران الحالي، 38 استهداف جوي وأرضي خلال 24 ساعة، في ريفي حماة وإدلب، ساهمت بها الطائرات الحربية الروسية بشكل واضح.
وفي ذات اليوم، قال الرئيس التركي، إنه رغم ارتفاع وتيرة استفزازات قوات النظام في الأيام الأخيرة، إلا أن تركيا لن تسمح بأن تتحول إدلب إلى بيئة صراع مرة أخرى.
وأضاف أردوغان أن بلاده وعبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع عن كثب في المنطقة، وتتخذ كافة التدابير اللازمة، مشدداً على أن تركيا لم تسمح بزعزعة الهدوء الحاصل في إدلب، عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو في 5 آذار الماضي، لإرساء الاستقرار في المنطقة.
كما دفع الجيش التركي مؤخراً بمزيد من القوات والتعزيزات في جنوب إدلب، وأقام عدداً من النقاط العسكرية التابعة له هناك.
وكانت الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري) أعلنت، في 2 من حزيران الجاري، المنطقة الشرقية من جبل الزاوية “منطقة عسكرية” وطالبت المدنيين بعدم الاقتراب منها، عقب تكرر محاولات تسلل قوات النظام على تلك الجبهة.