تحت أنظار واشنطن.. صهاريج النظام تنقل النفط من حقول شمال وشرق سوريا
وصل أكثر من مئة صهريج نفط مملوك لشركة مقربة من نظام الأسد إلى معبر الطبقة بريف الرقة الغربي، وذلك بعد أن ملأت خزاناتها بالنفط من حقول تتبع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
وقال مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات إن نحو مئة صهريج نفط وصلت اليوم، 15 من حزيران، إلى معبر الطبقة قادمة من حقلي العمر والجفرة النفطيين في محافظة دير الزور، وبانتظار أن يسمح لها بالعبور إلى مناطق سيطرة النظام.
وأضاف المراسل إن نحو 1200 صهريج نفط تابعة لنظام الأسد توجهت خلال الفترة الممتدة بين 10 و13 من حزيران، إلى مدينة القامشلي لتسجيل بياناتها لدى إدارة النقل البري التابعة لما يسمى بالإدارة الذاتية، ومن ثم تم توجيهها نحو الحقول النفطية لتملأ حمولاتها.
كما أكد أن المئات من الصهاريج التابعة لشركة القاطرجي دخلت حقول الرميلان في شمال شرق الحسكة، حيث تتمركز قوات أمريكية بشكل كثيف.
في حين دخلت المئات من الصهاريج الأخرى حقول العمر والتنك والجفرة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور، رغم التواجد الأمريكي العسكري في عدد من تلك الحقول، ولاسيما حقل العمر.
ويأتي تزويد قوات سوريا الديمقراطية لنظام الأسد بالنفط في وقت تستعد فيه الإدارة الأمريكية للبدء بتنفيذ قانون قيصر، الذي يفرض عقوبات موسعة على النظام والدول والجهات التي تدعمه.
وكانت قناة روسيا اليوم أفادت أمس الأول بأن أكثر من ألفي صهريج قادمة من الداخل والساحل السوري، وصلت إلى القامشلي لقطر النفط الخام إلى مصفاتي حمص وبانياس.
وتدعم قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة على الأخص قوات سوريا الديمقراطية، التي تشرف على عمليات بيع النفط لنظام الأسد.
وتفرض وزارة الخزانة الأمريكية منذ العام 2014 عقوبات على منشآت نفطية تابعة للنظام، وحظرت على المواطنين والشركات الأميركية القيام بأي تعاملات مع شركتي مصفاة بانياس ومصفاة حمص.
كما فرضت الوزارة عقوبات على شركة “القاطرجي” عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام وتنظيم داعش.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد مراراً خلال الأشهر الماضية أن قوات بلاده تقوم بتأمين حقول النفط في سوريا، غير أنه أفاد أواخر شهر أيار الفائت أنه في مرحلة ما سنقوم بإصلاح المشاكل المتعلقة بالنفط وسنخرج من سوريا.