قوات النظام تهاجم المتظاهرين في السويداء وتعتقل عدداً منهم
موالون للنظام هاجموا المظاهرة برفقة القوات الأمنية
هاجمت الأجهزة الأمنية مظاهرة مناوئة لنظام الأسد وسط السويداء، ونفذت اعتقالات في صفوف المحتجين، بالتزامن مع تهجم مؤيدين له على المظاهرة السلمية.
وقالت شبكة السويداء 24، اليوم، 15 من حزيران، إن أجهزة الأمن اعتقلت عدداً من المشاركين بالمظاهرة التي شهدتها ساحة السير، عُرف منهم رواد صادق، وبشار طرابية، وإسماعيل الممساني.
وأفادت الشبكة بتهجم موالين للنظام وأفراد ينتمون لحزب البعث، على المتظاهرين المطالبين بالتغيير السياسي، أثناء تواجدهم في ساحة السير، حيث تعرض المحتجون للضرب باستخدام الأيدي والعصي والأسلحة البيضاء.
وبثت الشبكة تسجلاً مصوراً قالت إنه يوثق لحظة تهجم مؤيدين للنظام يتبعون لحزب البعث، على المتظاهرين في ظل تواجد مكثف للأجهزة الأمنية بالمكان.
ويظهر في التسجيل متظاهرون يهتفون “الله سوريا حرية وبس” في حين ردد المؤيدون “الله سوريا بشار وبس”، ليبدأ بعدها تهجم المؤيدين على المحتجين.
وكانت الشبكة رصدت قبل المناوشات، انتشار تعزيزات أمنية لحفظ النظام والأمن الداخلي التابع للنظام أمام قيادة شرطة السويداء، إضافة إلى تجمع العشرات من موالي النظام، على مقربة من ساحة السير، التي تشهد احتجاجات منذ أيام.
ومنذ 7 من حزيران الحالي، سجلت السويداء عدة مظاهرات ضد نظام الأسد، في حين أجبرت مؤسسات تابعة للنظام طلاباً وموظفين على الخروج بمسيرة مؤيدة لرأس النظام، يوم 10 من حزيران.
واعتقلت الأجهزة الأمنية للنظام قبل أيام عدد من المشاركين والمنظمين لتلك الاحتجاجات، وذلك في استمرار لسياستها في اعتقال الناشطين السلميين منذ بداية الثورة السورية.
كما فصلت حكومة الأسد، موظفين من أبناء السويداء على خلفية مشاركتهم باحتجاجات سلمية، وتعبيرهم عن آرائهم المناهضة للنظام، والمطالبة برحيل رأسه.
وتشهد مناطق سيطرة النظام حالة من الغضب الشعبي ضد رأس النظام بشار الأسد وحكومته، حيث سجلت الأيام الماضية عدداً من المظاهرات في السويداء ودرعا وريف دمشق.
وتتزامن الاحتجاجات مع تراجع قيمة الليرة السورية لمستويات قياسية أمام العملات الأجنبية، ما انعكس سلباً على القدرة الشرائية للسوريين عموماً، ولاسيما في مناطق سيطرة النظام.