باب الهوى يستأنف عبور المسافرين
استأنف معبر باب الهوى الواصل بين تركيا والشمال السوري المحرر عمليات عبور المسافرين عبره، بعد توقفها منذ آذار الماضي على خلفية التدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة التركية للحد من جائحة “كورونا”.
وقال مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى مازن علوش لراديو الكل اليوم الاثنين إن حركة المسافرين بين سوريا وتركيا عبر المعبر استؤنفت اليوم وفق معايير محددة.
وأضاف علوش أنه سُمح للتجار والأطباء وموظفي المنظمات ممن حصلوا على موافقات مسبقة بالدخول إلى تركيا بالانتقال عبر المعبر.
وأوضح أن إدارة المعبر اتخذت مجموعة إجراءات في إطار الوقاية من فيروس كورونا، من ضمنها تعقيم كافة أرجاء المعبر، وتعقيم باصات نقل المسافرين، كما تم تشكيل فريق طبي عند مدخل ومخرج المعبر لفحص المسافرين والتحقق من عدم إصابتهم بالفيروس، مضيفاً أنه في حالة الشك بأي حالة يتم نقلها إلى مركز متخصص للحجر الصحي.
وحول إجازة العيد، قال علوش إنه لم يتضح إلى الآن فيما إذا سيسمح للمقيمين في تركيا بعبور المعبر لقضاء إجازة العيد أم لا، مشيراً إلى أن ذلك القرار مرتبط بالسيطرة على فيروس كورونا من قبل الحكومة التركية.
وكانت إدارة المعبر أصدرت أمس بياناً عبر صفحتها على فيسبوك أوضحت خلاله أنه سيسمح لأصحاب الموافقات السارية المفعول عبور المعبر حالياً، مضيفة أنه خلال الفترة القادمة ستتم معالجة أوضاع من المسافرين ممن انتهت صلاحية موافقة عبورهم جراء إغلاق المعبر خلال الأشهر الماضية.
ويربط معبر باب الهوى تركيا مع المناطق المحررة في ريف إدلب ويستخدمه المدنيون والتجار والشاحنات المتجهة إلى الشمال السوري.
وفي 8 من حزيران الحالي، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة إعادة فتح معبر باب السلامة أمام الراغبين بالعودة الطوعية من تركيا، بعد توقف دام أكثر من شهرين على خلفية إجراءات اتخذتها الحكومة التركية للوقاية من فيروس “كورونا” المستجد.
وسبق أن أعلن معبر باب الهوى في آذار الماضي أغلاق أبوابه أمام حركة التنقلات اليومية للمدنيين، بعد قرار السلطات التركية إغلاق معبر “جيلفه غوزو” المقابل له، على خلفية إجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”.
وخلال الأسابيع الماضية، تداول ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات للجانب التركي لإعادة فتح المعابر أمام حالات مرضية، تتطلب تلقي علاجاً داخل المشافي التركية.
وكانت السلطات التركية أغلقت منذ منتصف آذار الماضي جميع المعابر الأساسية والفرعية مع الشمال السوري المحرر، واستثنت من ذلك دخول الشاحنات التجارية والإغاثية من الجانب التركي.