برلين: نحو ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم منذ 2017
أفادت وزارة الداخلية الألمانية أن أكثر من ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً إلى بلادهم بدعم مالي من الحكومة الاتحادية منذ عام 2017، قبل أن تعلق الحكومة دعم تلك العمليات.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الوزارة أن الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين دفعت أموالاً لإجمالي 199 رحلة إعادة في عام 2017، و466 في عام 2018، و347 العام الماضي.
وأشارت الوزارة إلى أن العدد الفعلي لحالات العودة الطوعية إلى سوريا قد يكون أعلى من ذلك، ولاسيما أن هيئة شؤون اللاجئين لم تكن دائما الجهة المسؤولة عن تلقي طلبات التمويل للرحلات في جميع الولايات.
وعن سبب قرار تعليق دعم العودة الطوعية، عزت الوزارة ذلك القرار إلى صعوبة الوضع الأمني في سوريا، وذلك بحسب ما جاء على صفحة الحكومة الألمانية عن برامج الإعادة.
وتشير أرقام الحكومة الألمانية إلى أن نحو 630 ألف سوري قدموا طلبات لجوء في ألمانيا منذ عام 2011، وحصل أغلبهم على حماية في ألمانيا.
وفي 11 من حزيران الجاري، قالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إن سوريا لا تزال مكانا غير آمن بالنسبة للاجئين سواء بسبب الميليشيات العديدة ونقاط التفتيش التابعة لها أو الأسلحة الموجودة في يد هذه الميليشيات أو لدى النظام، الذي لا يزال يستخدمها بلا رحمة ضد الشعب السوري من خلال أجهزة الاستخبارات العديدة التابعة له”.
وأضاف بيان الخارجية الألمانية أن تقييمها للوضع هناك “يسري أيضاً على ما يُقال إنها أجزاء آمنة داخل الأراضي السورية، فما زالت العمليات القتالية مستمرة هناك، وبصفة خاصة في إدلب والمناطق الشمالية من البلاد”.
ومنذ 2012 تطبق السلطات في ألمانيا وقف ترحيل اللاجئين السوريين، ويتم تمديد العمل به بصورة منتظمة، حيث أشارت تقارير متعاقبة صادرة عن الخارجية الألمانية خلال السنوات الماضية إلى أنه لا يوجد في سوريا منطقة يمكن للاجئين العائدين أن يشعروا فيها بالأمان.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية تدعم مالياً منذ أكثر من 40 عاماً العودة الطوعية إلى الموطن الأصلي للاجئ، وذلك عبر توفير أموال لبدء العمل في وطنه إلى جانب تكاليف السفر.